** لمن كتب:
+ كتبه للرومان " الأمم "، لذلك لم يقتطف كثيرا من
العهد القديم، كما أوضح الكلمات العبرية (3: 17، 5: 41، 7: 11، 14: 36) والتقاليد اليهودية (7: 3، 4، 14: 12، 15: 42) وأستخدم الكثير من التعبيرات اللاتينية مثل لجيئون وقائد المئة.. الخ.
+ يعتمد الرومان علي سلطانهم المادي وسطوتهم، وقد عرفوا بالعمل وليس كاليونان رجال فلسفة وفكر، لهذا أهتم الرسول بتقديم السيد المسيح كخادم للبشرية يعمل لحسابها، لا بالقوة الجسمانية، وإنما خلال سلطانه الروحي الفائق، محطما
إبليس عدو البشرية، فقدم بشارته للرومان "إنجيل عمل" مظهراً أعمال السيد المعجزية اكثر من كلماته، ذاكراً كثيراً من معجزاته وأمثاله "كحوادث".
** موضوع البشارة:
تقديم شخصية الرب يسوع المسيح الملك العظيم في مملكته العظيمة كخادم للبشرية من خلال أعماله وتعاليمه.
** مفتاح السفر:
"لان ابن الانسان ايضا لم يأت ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين" (10: 45).
**الشخصيات الرئيسية:
يسوع، التلاميذ الأثنى عشر، بيلاطس، قادة اليهود الدينيون.
**الأماكن الرئيسية:
كفر ناحوم، الناصرة، قيصرية فيلبس، أريحا، بيت عنيا، جبل الزيتون، أورشليم، الجلجثة.
** أقسامه هي:
+ التعرف علي شخصية الرب يسوع،
ابن الله (1،
11 ) (نص السفر هنا بموقع أنبا تكلاهيمانوت) الذي تنبأ عنه الأنبياء.
+ يوحنا يهيئ الطريق للمسيح الخادم (1 -
8).
2 - رسالة يسوع المسيح الملك العظيم وخدمته (1: 14 -
13: 37):
أولاً
: عمل وتعاليم المسيح الخادم ومعجزاته إلى عيد الفصح في أورشليم (مر14:1- ص10).+ السيد المسيح ابن الله كخادم للبشرية جاء ليحول طبيعتنا الوحشية إلى طبيعة ملائكية، خادماً إياها أينما وجد سواء في الجليل أو فيما ورائه، أو في أورشليم، فكان يختلي في البرية يصلي لأجلنا (1: 35)، مصارعاً ضد إبليس ليحررنا من سلطانه، فكان مع الوحوش تخدمه الملائكة (1: 13) ، وفي البيت كان يخدم (2:1)، أو عند الشاطئ (2: 13)، أو بين الزروع (2: 23)، أو وسط المجمع (3: 1)، كما علي الجبل (
3: 13)، وكان يخدم بسلطان وليس كالكتبة (1: 21،
6: 1- 3)، يخدم اليهود " خاصته "، كما يخدم الأمم (
7: 24 -30) ، مظهراً مشاعر الحب نحو الجميع، وحتى وسط المقاومة لم يتوقف عن خدمته (3: 6 ).
+ تلمذ آخرين للخدمة معه وبه (1: 16- 20،
2: 13 ، 3: 14 -19،
4: 7 -13،
6: 7 - 13)
+ جاء ليحرر البشرية من الأرواح الشريرة (1: 23- 28، 5: 1 - 20،
9: 14 -29 (
بالصوم،
والصلاة).
+ جاء ليحررها من الأمراض (1: 29 -34، 40- 44، 2: 1 - 12، 3: 1 - 3، 6: 54 - 56،
7: 31- 37،
8: 23 - 26).
+ جاء ليهبها سلطانا فتخضع لها الرياح والأمواج ( 4: 35 - 40، 6: 45 - 52)، ولا ترتعب من الموت (إقامة ابنة يايرس 5: 35 - 43) ويحررها من الحرفية والشكلية، (7:1-23)، ومن الرياء (8: 14 - 21)، ومن عمي البصيرة (10: 46 - 52) ومن الجوع (6: 34 - 43، 8: 1 - 10).
+ بجوار الخدمة الظاهرة كالمعجزات والاشفية قدم خدمة للنفس البشرية بالكشف عن ذاته إذ سأل التلاميذ " من يقول الناس إني أنا ؟ " (8: 27) ليقدم ذاته لهم " المسيح " (8: 29)
مخلصا وفاديا كما أعلن عن ذاته
بالتجلي (9: 1 -
.
+ لم يخدم فحسب إنما أرادنا أن نخدم بروح الإتضاع (9: 33 - 37، 10: 41 -45، وبروح التخلى) أى انكار الذات) وحمل الصليب ( 8: 34 - 38، 10: 17 - 31).
ثانيا: المسيح الخادم المطيع (ص 11- 13)،
+ فادياً للنفس الإنسانية حتى إن قاومته أمته (
ص12).
+ حديثه عن خراب الهيكل وانقضاء الدهر(
ص 13) ليهبنا الاستعداد للأبدية.
+ تقديم الفصح الجديد، ودخوله تحت الألم، ومحاكمته دينياً (
ص 14).
جاء السيد المسيح كخادم للبشرية يجول يصنع خيرا ففي حياته علي الأرض كان يخدم، وبصلبه قدم أثمن خدمه، فان أعظم ما قدمه في خدمته هو طاعته حتى الموت لكي يفدينا والآن إذ قام من الأموات بقي خادما، وقيامته أعلنت مجد الخادم القادر أن يقيم من الموت، وبعد القيامة خدمنا بإعلان ذاته للتلاميذ وإرسالهم للخدمة في العالم، لكي بصعوده نصعد معه.