علي بيت الرب: " انقطعت التقدمة والسكيب عن بيت الرب " 1: 9 " انقطع.. الفرح الابتهاج عن بيت إلهنا؟" (16)
علي الحيوانات: " هامت قطعان البقر لأن ليس لها مرعي.. لأن نارا قد أكلت مراعي البرية ولهيبا أحرق جميع أشجار الحقل " (1: 19)، النار هي نار الخطية التي تحطم وتبدد كل ما تمتد إليه أيدينا وكل ما يقع عليه بصرنا.
الحيوانات المفترسة " بهائم الصحراء تنظر إليك لأن جداول المياه قد جفت والنار أكلت مراعي البري " (1: 20).
ثانيا: التوبة (ص 1: 13، 14 , 2: 1- 17)
+ يمزج يوئيل حادث غزو الجراد ووصف آثاره بالمناداة بالتوبة بكونها الطريق للتمتع بالرحمة. فالله يسمح بالتأديب المر لتوبتنا، وطريقها:
1 يلزم أن يكون الكهنة والأراخنة في مقدمة التائبين "تمنطقوا ونوحوا أيها الكهنة ولولوا يا خدام المذبح ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام الهي.. قدسوا
صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ... واصرخوا إلى الرب (1: 13، 14).
2 البكاء والزهد مع الصوم والاعتكاف والصراخ لله.. أنها تفاعل الحياة النسكية مع الخلوة ومراجعة النفس بروح الصلاة.
3 كلمة الله تلهب القلب بالتوبة " أضربوا بالبوق في صهيون صوتوا في جبل قدسي (
2: 1).
4 توبة داخلية: "مزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم" 2(: 13)
5 توبة جماعية تضم حتى الأطفال (2: 16) فهو يفرح بكنيسته كما بكل عضو فيها.
دعوة إلى التوبة:
أ- رجوع إلى الله: " أرجعوا إلى " (2: 12)
ب- رجوع بكل القلب " " ارجعوا إلى بكل قلوبكم " (2: 12)
ج- رجوع بالصوم: " قدسوا صوما " (1: 14)
د- رجوع إلى النفس في أعماقها: نادوا باعتكاف " (1: 14)
ه- رجوع جماعي: اجمعوا الشيوخ جميع سكان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب " (1: 14؛ 2: 15)
و- رجوع بالبكاء والنوح " ارجعوا إلى " بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم " (2: 12 ,13)
ثالثا: يوم الرب (ص 2: 18- ص 3)
لكي تكون التوبة فعالة في حياة الكنيسة وحياة كل عضو فيها يلزم أن نتطلع إلى يوم الرب أنه قريب، فالأحداث المؤلمة لنا الآن تذكرنا بيومه العظيم كامتداد لأعماله الدائمة لخلاصنا وتهذيبنا، واظهار مجده لنا هنا عربونا للسماويات.
1 يقدم رحمته غافرا لنا خطايانا (2: 13 , 14) (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
2 رقته: " يغار الرب لأرضه ويرق لشعبه " (2: 18) يوم الرب يعلن عن الله الغيور كنار ملتهبة وهو رقيق جدا بالنسبة لمحبوبيه، عيناه لهيبا نار وأيضا حمامتان، هذا ما أعلنه الصليب محطم إبليس وفاتح الأحضان الأبوية للإنسان!
3 يجيب علي سؤال شعبه (2: 19)
4 يوم الرب مشبع " لتشبعوا منها ولا أجعلكم عارا بين الأمم " ' 19 المسيح خبزنا السماوي يهبنا بروحه ثمرا متكاثرا فالجبال (المؤمنون) تقطر عصيرا، والتلال تفيض لبنا وجميع ينابيع يهوذا تفيض ماء.. (3: 18). السيد المسيح نفسه هو طعامنا الروحي المشبع للروح!
5 واهب كرامة للنفس " لا اجعلكم عارا بين الأمم (2: 19).. ننال فيه البنوة لله كما نصير مقدسا له يسكن فيها " ساكنا في صهيون جبل قدسي وتكون أورشليم مقدسة (3: 17).
6 واهب نصرة وغلبة في المسيح الغالب: " ليقل الضعيف بطل أنا (
3: 10).. يتحول المؤمنون إلي رجال حرب (3: 9) ضد إبليس وليس ضد لحم ودم (أف 6).
7 ينزع عنا الخوف " لا تخافي أيتها الأرض " (2 :21)
8 واهب الفرح الداخلي (2: 21): يبهج الإنسان والحيوان (الجسد بتقديسه)، ينزل المطر (2: 23) المبكر والمتأخر (عطية
الروح القدس في
العهدين)، يكون هو علة فرحنا (2: 23)، يوضح أن الفرح والبهجة هما الطعام الذي تقتات عليه النفس (1: 26).
9 يشبع كل احتياجات الحيوانات.. بركة حتى للطبيعة: لا تخافي يا بهائم الصحراء فإن مراعي البرية تنبت " (2: 22)
10 التمتع بعمل الروح القدس: " لأنه يعطيكم المطر المبكر علي حقه وينزل عليكم مطرا مبكرا ومتأخرا في أول الوقت "
(2: 23، 28 الخ)
11 يقدم ثمرا بفيض " فتملأ البيادر حنطة وتفيض حياض المعاصر
خمرا وزيتا (2: 24)
12 يعوضنا عن سنوات الجفاف (2: 25)
13 يصنع معنا عجبا (2: 26)
14 تأكيد حلوله وسط شعبه (2: 27)
15 يقدم خلاصا عاما: كل من يدعو باسم الرب ينجو.. " (2: 32)
16 واهب القوة " اسكب روحي علي كل بشر " (2: 28): مقدما الخلاص للجميع اليهود كما للأمم اتسم النبي بقومية صارخة بسبب الظروف المحيطة له لكنه إذ يتحدث عن عطية الروح القدس لا يقدر أن يقصرها علي أمة معينة أو شعب خاص فهو عطية الله لكل بشر (2: 28) إنه يفتح أبواب الرجاء لكل من يدعو اسم الرب فيخلص (2: 32؛ ر و10: 13).
## عالج كل نبي موضوع التوبة من جانب معين
- يوئيل هو نبي
الطقس الكنسي الحي غير المنفصل عن البنيان الروحي الداخلي وكأنه فيما هو يتطلع إلى
أورشليم والهيكل والكهنة كان ينظر إلى أورشليم الداخلية والهيكل الخفي والصرخات القلبية, فالتوبة في عينيه ليس فروضا وطقسا محددة تلتزم بها الجماعة وإنما هو جزء لا يتجزأ من حياة الجماعة الروحية وبنيانها في الرب.