ب - دعاها " بنت ليلة " إذ رفضت أن تكون " بنت النهار وبنت النور "
ج - ظللت يونان، إذ عاش كيهودي.
د - أصابتها دودة جحد المسيح فهلكت.
** سماته:-
+ من أروع القصص التي تكشف عن أبوة الله للبشرية بلا تمييز.. فهو يطلب الأمم أيضا متي وجد استعدادا لقبوله وفي الوقت نفسه يؤدب بنيه.
+ يكشف عن عدم العصمة فقد عصي النبي والرب أدبه مستخدما خطأه كجزء من خطته الإلهية للخلاص فصار في ابتلاع الحوت له رمزا لدفن السيد وقيامته في اليوم الثالث (مت 12: 38 - 42)، كما يري البعض فيه رمزا لإسرائيل الرافض للكرازة بين الأمم، فألقوا في بحر الأمم حتى يقومون من جديد حين يقبلون السيد المسيح.
** محتويات السفر: -
- دعوة الله الأولي والثانية ليونان (1 - 2)
- يعصي الله ويدفع الأجرة (ع 3)
- يعصي الله وينام
- رحمة الله علي يونان
- الله يعمل في البحر العظيم
- الله يستخدم الأمم لإيقاظ قلب النبي "مالك نائما قم أصرخ الى إلهك عسي أن يفتكر الإله فينا فلا نهلك" (ع 6).
- يتحول عصيانه إلى علة لخلاص الأمميين إذ "خاف الرجال خوفا عظيما"، "صرخوا إلى الرب، وذبحوا ذبيحة للرب ونذروا نذورا".
- كان الملاحون الأمميون يتمتعون بصفات جميلة.. لذلك أرسل الله لهم يونان يكرز لهم خلال عصيانه.
- الرب هو الذي أرسل يونان وهو الذي أرسل الريح الشديدة وهو الذي أعد الحوت وهو الذي أرسل الدودة لتأكل اليقطينة.
ثانيا: دفنه في الأعماق
ص 2:
- "وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان"
- في الوسع هرب يونان من وجه الرب وفي الضيق لم يجد غيره فلجأ له !
- صرخات يونان من الأعماق حملت نبوة وإشارة للسيد المسيح الذي حمل خطايانا عل كتفية ومن أجلنا دخل إلى الجحيم لكي يحررنا منه.. لذا يختم صلاته بقوله "للرب الخلاص"
- ما هي تيارات الله ولججه (ع 3) إلا التي جازت فوق رأس السيد المسيح لإيفاء العدل الإلهى حقه حين حمل خطايانا كنائب عنا.
- أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر !!! النبى عصى الرب والحوت يطيع.
- رحمة الله علي نينوي
- الله يعمل في المدينة العظيمة
- يونان يشير إلى السيد المسيح القائم من الأموات الذي بقيامته يهب القيامة، لذا يقول له الرب "قم، اذهب".. (ع 2)، وأيضا رقم 3 يشير إلى القيامة. فقد كانت نينوى مسيرة ثلاثة أيام (ع3) وكأن المدينة حملت قوة قيامة السيد.
- ان كان الكل.. الملك والعظماء والشعب قد قدم صوما ونسكا وصراخا إلى الله لكن الله رفع غضبه عنه بسبب رجوعهم عن طريقهم الرديئة (ع 10).
- يقول القديس يوحنا ذهبى الفم ان أهل نينوى لم ينعموا بما ناله اليهود، لم يكن لهم الناموس ولا منهم كان الآباء والأنبياء ولا قدمت لهم وعود.. بل ورسالة يونان كانت مقتضبة وبغير رجاء، لكنهم نالوا مراحم الله بتوبتهم فصاروا مثلا حيا للتوبة.
- فرحت السماء بتوبة أهل نينوى أما يونان فاغتم غما شديدا واغتاظ، لأنه كان يهتم أن كلماته تتحقق ولو هلكت المدينة كلها بدلا من أن يفرح لخلاصهم!!!
- بينما اغتاظ يونان لمراحم الله أعد الله له يقطينه تظلل رأسه وتفرح قلبه.. ويعطيه خلالها درسا في الحب والرعاية.
- يونان يفرح من أجل يقطينة ظهرت ولم يفرح بخلاص الآلاف من البشر.
- ظهور الدودة التي أكلت اليقطينة إنما كشف لدودة "الأنا" التي أفسدت قلب النبي وافقدت البصيرة الروحية الحقة.
- الله يتفاهم ويتحاجج مع يونان.. انه يود أيضا خلاصه خلال روح الحب والصداقة (4: 11).
# يونان بن أمتاي والسيد المسيح
+ قد لا توجد نبوة صريحة من فم يونان النبي عن المسيح في هذا السفر إلاّ أنه:-
+ يونان أو يونا " بالعبرية تعني " حمامة " أو "متألّم"، والسيد المسيح تألم لأجلنا ليهبنا روحه القدوس "الحمامة".
+ أمتاي تعنى "الحق"، والسيد المسيح هو الحق.
+ السيد المسيح حلَّ عليه الروح القدس مثل حمامة ليمسحه فيصير رئيس كهنة ليقدم ذبيحة نفسه.
+ صار رمزا لدفن المسيح وقيامته (مت 12: 38 - 42) كبقاء يونان ثلاثة أيام في جوف الحوت.
+ ثم كان خروج يونان من جوف الحوت رمزاًلقيامة المسيح.
+ رفض يونان النبي الكرازة بين أهل نينوى لأنه عرف أن قبول الأمم للإيمان يتحقق برفض اليهود للإيمان. وتحقق هذا في السيد المسيح الذي قبله الأمم ورفضه اليهود.
+ إنذار لنينوى بخرابها إن لم تتب كان نبوه، لكنها لتوبتها لم تهلك كما أنذر السيد المسيح أورشليم ولكنها لم تقبله.
+ ذهابه للأمم الوثنية (نينوى) كان نبوه عن قبول الأمم.
+ هو من جت حافر في الجليل وهى تبعد مسافة ساعة سيراًعلى الأقدام عن الناصرة فهو جليلي كما كان المسيح من الجليل.
# مقارنة بين يونان والبحارة
+ يونان + البحارة
- ينتسب لشعب يعبد الله يؤمن بالله الواحد - تمردوا وبالتأدب رجعوا ينتسبوا لشعب لا يعبد الله.
ساقطون في تعدد الآلهة.
- مدعو من الله للعمل. - بلا علاقة مع الله.
- لم يسلك الطريق الروحي - سلكوا الطريق الروحي الحق.
- قاوم إرادة الله. - أرادوا معرفة إرادة الله.
- لم يظهر حنوا نحو نينوي. - أظهروا حنوا نحو يونان.
- عرفوا الرب وعبدوه.
# عمل الله مع نينوى
- الله يهتم بنينوي لصالحهم وبما لخيرهم. لأن الله خالق الكل.
- يتحنن الله علي أهل نينوى ويطلب الله أبدية أهل نينوى ويفرح الله بتوبة أهل نينوى
- يدافع الله ضد الشرير مقاوم البشرية.
# عمل يونان مع اليقطينة
- يهتم يونان باليقطينة لصالح نفسه.، يهتم يونان بها لنفعه الخاص
- يونان لم يتعب في اليقطينة، لم يصنع يونان شيئا لليقطينة
- ينشغل يونان بنبات " بنت ليلة "
- يطلب يونان ما لراحته
- ينشغل يونان بدودة تهلك اليقطينة
## تأملات:
+ نرى الله في هذا السفر سيداً على كل الخليقة فهو:-
(1) يُرسل نوءاًعظيماًثم يوقفه حين يريد.
(2) يعد حوتاً ليبتلع يونان ثم يلقيه حين يريد الله.
(3) ينبت يقطينة ثم يأمر دودة لتأكلها وتتلفها.
(4) يرسل ريحاً شرقية لتضرب يونان. وقد تبدو هذه الأفعال أنها عنيفة ولكنها كانت لتحقق مصالحة الله مع الإنسان وتعلن محبة الله. ولقد تاب يونان فعلاًو استفاد من الدرس وهكذا تابت نينوى ولم يهلك شعبها. ربما كان الدواء ُمراًلكنه يؤتى نتائج مبهرة.