منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بقرية العباسيه - مغاغه

اهلا بيكم فى منتدى كنيسه السيده العذرا مريم بقريه العباسيه
ونتمنا لكم وقت ممتع ومفيد معنا
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بقرية العباسيه - مغاغه

اهلا بيكم فى منتدى كنيسه السيده العذرا مريم بقريه العباسيه
ونتمنا لكم وقت ممتع ومفيد معنا
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بقرية العباسيه - مغاغه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى دينى مسيحى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  كتاب تجسد الكلمة - القديس أثناسيوس الرسولي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مارجريت
الاداره العامه
الاداره العامه
مارجريت


عدد المساهمات : 182
تاريخ التسجيل : 21/05/2010
العمر : 41

 كتاب تجسد الكلمة - القديس أثناسيوس الرسولي  Empty
مُساهمةموضوع: كتاب تجسد الكلمة - القديس أثناسيوس الرسولي     كتاب تجسد الكلمة - القديس أثناسيوس الرسولي  Icon_minitimeالأحد أغسطس 01, 2010 4:10 pm

google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);



[center]



# تقديم للقمص مرقس داود:

عندما شرعت في مراجعة هذا الكتاب لم أكن أتوقع كل هذه الكنوز
اللاهوتية، فقد لقب
أثناسيوس
الرسولي بحق أنه "حامي الإيمان" ولعل أهم ما يقوله
أثناسيوس
عن المسيح يتلخص فيما يلي:

" هذا هو الذي صلب أمام الشمس وكل الخليقة كشهود، وأمام من أسلموه
إلى الموت. وبموته صار الخلاص للجميع، والفداء لكل الخليقة، هو حياة
الجميع، الذي سلم جسده إلى الموت نيابة عن الجميع، ولأجل الجميع، ولو لم
يؤمن اليهود بذلك (فصل 37: 7) فليس بأحد غيره الخلاص.
أما ما يقوله
أثناسيوس
لليونانيين فأهمه هو قوله : إن الفلاسفة اليونانيين (وخاصة
أفلاطون) يقول أن الكون جسم (أو جسد) هائل، وهذا حق لأننا نراه، ونرى
أجزاءه واقعة تحت حواسنا، فإن كان كلمة الله في الكون الذي هو جسم وان كان
قد اتحد بكل الكون وبكل أجزائه، فما هو وجه الغرابة أو السخف إن قلنا إنه
اتحد بالإنسان أيضا؟ (فصل 41: 5) ويضيف كذلك:

" إنه لو كان حلوله في جسد أمرا سخيفا وغير معقول، لكان أمرا
سخيفا أيضا أن يتحد بكل الكون، ويعطي ضياء وحركة لكل الأشياء بعنايته، لأن
الكون أيضا جسد. أما إن كان قد لاق به أن يتحد بالموت، وأن يعرف في الكل،
وجب أن يليق به أيضا أن يظهر في جسد بشري، وأن يستضئ به ذلك الجسد ويعمل،
لأن البشرية جزء من الكل كسائر الأجزاء. ولو كان آمرا غير لائق أن يتخذ
جزءا كأداة يعلم البشر بها عن لاهوته، لكان أمرا في غاية السخف أن يعرف
بواسطة كل الكون أيضا فصل 41: 6و7

المسيح
كلمة الله الحي باسمه تخرج الشياطين وان كانت الشياطين تعترف به، وأعماله
تشهد له يوما فيوما، فقد اتضح جليا – ويجب أن لا يتصلف أحد نحو الحق- أن
المخلص أقام جسده، وأنه هو ابن الله الحقيقي المولود منه وأنه هو كلمته
وحكمته وقوته، الذي في الأزمنة الأخيرة اتخذ جسدا لخلاص الجميع، وعلم
العالم عن الله (الأب) وأبطل الموت ووهب الكل عدم الفساد بموعد القيامة إذ
أقام جسده كباكورة لذلك، وأظهر بعلامة الصليب كعلامة للظفر على الموت
وفساده (فصل 32: 6) " فلقد بسط المسيح يده على الصليب الذي وهو روح لا جسد
له ظهر في الجسد (اتخذ جسدا) من أجلنا وتألم عن الجميع (فصل 38: 2) فليس
اسم آخر تحت السماء به ينبغي أن نخلص، فهو الذي أنار الحياة وفتح باب
الخلود لمن يؤمن به.

" عظيم هو سر
التقوى الله ظهر في الجسد"
تفرد المسيح
بأنه كلمة الله الأزلي المتجسد. لماذا؟!!! لم يكن ممكنا أن يتأله الإنسان
ليتصل بالله. فالله بنفسه اختار طوعا أن يتجسد.
الله
الكلمة
اتخذ جسدا
ففي المسيح حل كل
ملء اللاهوت جسديا.
الله نور لا يدنى
منه، والمسيح هو صورة الله غير المنظور.
الله
محبة، والمسيح هو
تجسد
محبة الله لكل البشر وقد أظهر الله محبته في الصليب فتم الفداء
وفتحت أبواب الخلود لمن يقبل عمل الله في المسيح لأجل خلاص نفسه.




الفصل الأول


"مقدمة هذه الرسالة اتضاع وتجسد الكلمة.
افتراض عقيدة الخليقة وذلك بواسطة الكلمة. لقد خلص الآب العالم بذاك الذي
به خلقه أولا"
1- إذا اقتصرنا في بحثنا
السابق على القليل من الأقوال الكثيرة مما يكفي لبيان ضلالة الأمم (1) بصدد
الأوثان وعبادة الأوثان، وكيفية اختراعها في بداية الأمر، وكيف كانت شرور
البشر هي الباعث على تفكيرهم في عبادة الأوثان، وبعد أن عرفنا بنعمة الله
أيضا شيئا عن لاهوت كلمة الآب وعنايته الشاملة وسلطانه، وكيف أن الآب
الصالح ينظم كل الأشياء بالكلمة، وأن به تتحرك كل الكائنات وبه تحيا- تعال
الآن أيها العزيز مكاريوس (2) يا خليقا بهذا الاسم ويا محبا للمسيح بالحق
ولنتتبع إيماننا المسيحي(3) ولنظهر كل ما يتعلق بتأنس
الكلمة
وظهوره الإلهي بيننا، الأمر الذي يسخر منه اليهود، ويهزأ به
اليونانيون، وأما نحن فنعظمه ونبجله، وذلك حتى تزداد وتتضاعف تقواك نحو
الكلمة
على قدر ضعف مظهره
2- فانه
كلما ازداد استهزاء غير المؤمنين بالكلمة، ازدادت الشهادة التي يعطيها عن
لاهوته. لأن ما يعتقده البشر مستحيلا يثبته الله ممكنا وسهلا وليس ذلك وحسب
بل أن ما يسخرون منه ويعتقدونه غبير لائق يلبسه بصلاحه ثوب اللياقة
والجمال، وما يهزأون به بغرورهم وادعائهم الحكمة، ويتوهمونه بشريا، يظهره
هو بسلطانه الهيا وفي ذلك كله نتغلب على الادعاءات والافتراءات الوثنية بما
يظنه العالم ضعفا، أي بصليبه ويقنع بطريقة خفية أولئك الهازئين وغير
المؤمنين، ليدركوا لاهوته وسلطانه.
3-
ولعلاج هذا الموضوع أراه لزاما على أن ألخص ما سبق أن قررته (4) حتى لا
تفوتك معرفة سبب ظهور كلمة الآب الجليل القدر في الجسد، وحتى لا تتوهم أنه
كان من مستلزمات طبيعة مخلصنا أن يلبس جسدا، بل لكونه خاليا من الجسد
بطبيعته، ولأنه هو
الكلمة
منذ الأزل قد ارتضى بتحنن أبيه وصلاحه - أن يظهر لنا جسد بشري
لخلاصنا.
4- إذن فيليق بنا أن نبدأ بحث
هذا الموضوع بالتحدث عن خلقة الكون وعن الله بارئه، وعندئذ يمكننا أن ندرك
أن تجديد الخليقة كان من عمل نفس
الكلمة
الذي خلقها في البداية. إذ سوف يتضح أنه لم يكن أمرا مخالفا أن
يتمم الله خلاص العالم بذاك الذي خلقه به أولا.

الحواشي
(1) أي الوثنيين (2)
له
كتاب
آخر بعنوان الرسالة إلي الوثنيين ف 1. قد يكون هذا الاسم مستعملا
هنا رمزيي فقط. (3) أنظر 1تيموثاوس 3: 16 (4) في الرسالة السابقة




الفصل الثاني


دحض بعض الآراء الخاطئة عن عملية الخلقة
(1) مذهب الأبيكوريين، وهو القائل بأن الخلق مصادفة،
لكن تعدد الأجسام والأجزاء يستلزم وجود قوة خالقة
(2) مذهب الأفلاطونيين، وهو القائل بوجود المادة من قبل، وهذا
يخضع الله للحدود البشرية، ويجعله لا خالقا بل صانعا ميكانيكيا.
(3) مذهب اللاأدريين أو الأغنسطيين، وهو القائل بوجود
خالق آخر وهذا يشجبه الكتاب المقدس.
1-
لقد نحا الكثيرون مناحي مختلفة في صدد صنع الكون وخلق جميع الأشياء، ووضع
كل منهم المبدأ الذي يتفق وأهواءه. فالبعض توهم أن كل الأشياء وجدت من
تلقاء ذاتها وبمجرد الصدفة، كالأبيكوريين مثلا {1} الذين يدعون بغرورهم أن
لا وجود لتلك العناية التي تهيمن على الكل، وهم في ذلك يناقضون الحق الواضح
والاختبار الملوس.

2- فلو صح زعمهم
بأن كل شئ وجد من نفسه، خلواً من آيه غاية لننتج من هذا أن جميع الأشياء
لابد أن تكون قد خلقت بطريقة واحدة في حال واحدة – متشابهة وغير متميزة عن
بعضها. وبالتالي كان يجب من جهة اتحاد الجسم أن يكون الكل شمسا أو قمرا.
وفي حالة الإنسان كان يجب أن يكون الكل عينا أو يدا أو رجلا. الحال غير هذا
بل العكس أننا نرى تمييزا في الخليقة. فنرى الشمس والقمر والأرض. وفي
الأجساد البشرية نرى الرجل واليد والرأس. فهذا التمييز يدل على أنه قد
تقدمتها علة، ومن هذه العلة نستطيع أن ندرك الله كخالق وباعث للكل.

3- والبعض الآخر – وضمنهم أفلاطون {2} الذي ذاعت
شهرته بين اليونانيين – يزعمون أن الله صنع العالم من مادة موجودة من قبل
لا بداية لوجودها{3}، لأنه لم يكن ممكنا لله {4} أن يصنع شيئا ما لم تكن
مادة الخشب متوفرة بين يديه.

4- على
أنهم بقولهم هذا لا يدركون أنهم ينسبون الضعف لله لأنه لو لم يكن هو باعث
المادة، بل يصنع الأشياء من المادة الموجودة من قبل، فهذا معناه أنه ضعيف،
لأنه إذ ذاك لا يستطيع إيجاد شئ بدون توفر المادة لديه، كما أنه لا شك
يعتبر ضعفا من النجار أن لا يستطيع صنع أي شئ يحتاجه دون توفر الخشب لديه.
لأنه يترتب على هذا الزعم أنه لو لم تكن المادة قد توفرت لدى الله لما كان
قد صنع شيئا. وكيف يسوغ لنا في هذه الحالة أن ندعوه خالقا وبارئا إن كان
يدين بقدرته على الخلق لمصدر آخر, أي المادة؟ فلو كان الأمر كذلك لكان الله
حسب رأيهم صانعا ميكانيكيا، ليس خالقا من العدم. مادام يصنع الأشياء من
المادة المتوفرة لديه دون أن يكون هو الباعث للمادة، لأنه لا يمكن بأي حال
أن يدعى خالقا ما لم يكن هو الخالق للمادة التي منها صنعت جميع المخلوقات
بدورها.
5- وأما المبتدعون فيتوهمون
لأنفسهم خالقا آخر لكل الأشياء. غير أبي ربنا يسوع، وهم بذلك يبرهنون على
منتهى العمى. لا يرون حتى نفس الألفاظ التي يستعملونها.

6- لأنه إن كان الرب قد قال لليهود " أما قرأتم أن الذي
خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه
ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا" ثم قال أيضا مشيرا إلي الخالق "
فالذي جمع الله لا يفرقه إنسان{5}، فكيف يسوغ لأولئك القوم أن يدعوا بأن
عملية الخلق لا تنسب إلى الآب؟ أو حسب تعبير "يوحنا" الذي يتحدث عن جميع
الكائنات بلا استثناء أن كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان {6} فكيف
يمكن أن يكون الخالق شخصية أخرى غير الآب؟

الحواشي
{1} هم أتباع أبيكورس
الفيلسوف الوثني الذي ولد سنة 341 ومات سنة 270 ق.م
{2} أحد فلاسفة اليونان أيضا عاش من سنة 427 الى سنة 347 ق.م
{3} أو غير مخلوقة كبعض الترجمات
{4} حسب ادعائهم
{5} متى 19:
4-6
{6} يوحنا
[/size]
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب تجسد الكلمة - القديس أثناسيوس الرسولي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أجل سيدة العاشر وأولادها.. "الكلمة" يتقدم ببلاغ للنائب العام
» القديس الأنبا باخوميوس
» فيلم : القديس يوحنا ذهبى الفم
» سيرة القديس العظيم الانبا انطونيوس
» معجزات القديس الشهيد العظيم أبو فام الجندى الأوسيمى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كنيسة السيده العذراء مريم بقرية العباسيه - مغاغه :: الفئة الأولى :: منتدى المواضيع الروحيه :: مواضيع خاصه بالعقيده-
انتقل الى: