[center]الرب يوصي و يحذر و يعاقب
في سفر ارميا يوصي الرب بني اسرائيل قائلا : ( فلا تسمعوا أنتم لأنبياءكم و
عرافتكم و حالميكم و عائفيكم و سحرتكم الذين يكلمونكم .. لأنهم انما
يتنبأون لكم بالكذب ) [ أر 27 : 9 , 10 ]
و في سفر أخبار الأيام الثاني 37 نري ان منسي الملك قد أغاظ الرب جدا و عمل
الشر و بني المرتفعات التي هدمها حزقيا أبوه و اقام مذابح للبعل و عمل
سواري و سجد للكواكب و عبدها و عبر بنيه في النار في وادي هنوم و عاف و
تفاءل و سحر و استخدم جانا و تابعه و اكثر من عمل الشر بل انه اضل يهوذا و
سكان اورشليم ليعملوا اشر من الأمم الذين طردهم الرب من امام بني اسرائيل و
كلم الرب منسي و شعبه فلم يصغوا فجلب الرب عليهم رؤساء الجند لملك
آشورفأخذوا منسي بخزامه و قيدوه بسلاسل نحاس ( عاملوه كحيوان ) و ذهبوا به
الي بابل و هناك واجه ضيقات مريره فأدرك خطوره الطريق الذي يسير فيه . فندم
و تواضع امام اله ابائه و صلي اليه فأستجاب له و سمع تضرعه و رده الي
اورشليم . الي مملكته فعلم منسي ان الرب هو الله [ 2 أخ 33 : 5 ـــ 13 ] و
ليس غيره اله . فهل يعود من يبتعدون عن الله قبل ان تمتد اليهم يد الله كما
فعل مع منسي . او قبل ان يتقيأهم الرب و يرفضهم ؟
ما بين منسي و شاول بن قيس
لقد رد الله نفس منسي لتوبته الصادقه . اما شاول بن قيس فقد قاوم معاملات
الله و أحب اللعنه فأتته و مات بخيانته التي بها خان الرب فلم يحفظ كلام
الرب بل طلب الي الجان للسؤال و لم يسأل الرب ــ رغبه في اتمام مشيئته ــ
فأماته الرب و جعل المملكه لداود [ 1 أخ 10 : 13 و 14 ]
صوت الرب الي الأمم التي تسلك في
الضلالات
يرسل الرب صوته العاجل الي الأمه التي تتبع مثل هذه الضلالات و التي ينتج
عنها ضلال الفكر البشري و ضعف في النفوس و فتور في العزيمه و اتباع
للخرافات و انحراف عن الحق و الأبتعاد عن الله مصدر الخير و الصلاح و
الرحمه . يقول الرب علي فم ميخا النبي : ( اني اقطع خيلك من وسطك . و أبيد
مركباتك , و اقطع مدن ارضك و أهدم كل حصونك , و اقطع السحر من يدك و لا
يكون لك عائفون و أقطع تماثيلك المنحوته , و انصابك من وسطك , فلا تسجد
لعمل يديك فيما بعد . و اقلع سواريك من وسطك , و ابيد مدنك و بغضب و غيظ
أنتقم من الأمم الذين لم يسمعوا ) [ ميخا 5 : 10 ــ 15 ] .
و لا ساحر
الساحر هو شخص متعاهد مع الشيطان يعمل اعمالا خارقه للتضليل مثل سيمون الذي
كان يستعمل السحر و يدهش شعب السامره و كان الجميع يتبعونه من الصغير الي
الكبير متوهمين انه قوه الله و كانوا يتبعونه لكونهم اندهشوا بسحره الي ان
انكشفت حقيقته امام قوه الله الحقيقيه في فيلبس المبشر فظهر زيفه فتخلي
عنه اهل السامره و تبعوا طريق الرب .
و يصف الكتاب المقدس السحره أنهم أناس فاسده اذهانهم يحاربون الحق و من جهه
الأيمان مرفوضون و حمقهم سيكون واضحا امام الجميع [2 تي 3 : 8 , 9 ] عندما
يكشف الله حقيقتهم و حقيقه اعمالهم امام الجميع و يقول ايضا ( و لكن الناس
الأشرار المزورين ( الدجالين ) سيتقدمون الي أردأ مضلين و مضلين ـــ أي
يضلون الآخرين و هم أنفسهم مضللون . [ 2 تي 3 : 13 ] و طريقهم دائما الي
الأسوأ .
و يسمي الكتاب المقدس الساحر الذي يمارس العرافه بأنه نبي كذاب مثل باريشوع
[ أع 13 : 6 ] . لقد قال القديس يوحنا الرسول ( ايها الأحباء لا تصدقوا كل
روح بل امتحنوا الأرواح , هل هي من الله . لأن انبياء كذبه كثيرين قد
خرجوا الي العالم . بهذا تعرفون روح الله . كل روح يعترف بيسوع المسيح انه
قد جاء في الجسد فهو من الله . و كل روح لا يعترف بيسوع ( المسيح انه قد
جاء في الجسد ) فليس من الله و هذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم انه يأتي )
[ 1 يو 4 : 1 ــ 3 ] .
و يلجأ الأشرار الي السحر كمحاوله منهم لمعرفه الغيب او لأيذاء الآخرين
الذين ليست لهم حمايه من الله او لتحقيق رغبات دنسه تدمر من يقع فيها فريسه
للشيطان . أو املا في شفاء كاذب يسميه الشيطان السحر الأبيض . و قد حرمت
الشريعه الوسطاء و الساحرات و المنجمين لأن الله ليس هو مصدر معلوماتهم . و
اعمالهم هي اعمال ابليس و هي ضد الله الذي قال ( لا يكن لك اله أخر غيري )
فالألتجاء الي الشيطان للتعامل و التحالف معه هو جريمه ضد الله نهايتها
دمار الساحر و دمار الذين يلجأون اليه و يقول الوحي الألهي ( لا تدع ساحره
تعيش ) [ خر 22 : 18 ] فكانت عقوبه السحر الموت بالحجاره زمنيا و الموت
الأبدي بعد ذلك [ رؤ 21 : 8 ]
السحر و خطايا القائمة السوداء
السحر من خطايا القائمه السوداء التي ذكرها القديس بولس الرسول [ غلا 5 :
19 ــ 21 ] و اعلن انها من اعمال الجسد ( الطبيعه الفاسده التي في الأنسان )
و قد ذكره مقترنا بعباده الأوثان ( و هو كل ما يأخذ مكان الله في القلب )
اي ( العباده المحرمه ) [ 1 بط 4 : 3 ] . حيث يعني ترك عباده الله الحي
الحقيقي و الألتجاء الي الشيطان . و السحر اساسه الكذب و في ذلك يقول زكريا
النبي ( لأن الترافيم ــ الأوثان ــ قد تكلموا بالباطل و العرافين رأوا
الكذب و اخبروا باطلا و كذب . يعزون بالباطل لذلك رحلوا ( شردوا الناس )
كغنم ضلوا اذ ليس راع ) [ زك 10 : 2 ] .
السحره و كراهيتهم لرجال الله
السحرة هم وسطاء الشيطان وعملاؤه، فالشيطان هو عدونا والمشتكي علي جنسنا
(الرؤيا 10:12) والذي يجول ملتمساً الإضرار بنا (1 بطرس 8:5) استطاع أن
يستميل لطريقه بعضاً من الناس، أغراهم علي أن ينضموا إلي جيشه في مقابل
تحقيق نفع لهم مادي أو جسدي، وهو يتعامل معهم، وهم يتعاملون معه. وفي
قوانين الكنيسة نصوص تمنع اللجوء إلي السحرة، ولو لفك السحر وإبطاله، وتعد
كخطية عبادة الأوثان، وهي أيضاً جريمة الخيانة العظمي، لأنها الإحتماء بعدو
الله .
أن أثر السحر علي الإنسان، يختلف من شخص إلي آخر علي قدر ما في الإنسان من
قوة مضادة، ومثلنا في ذلك أيضاً في التنويم المغناطيسي. فالمنوم لا يستطيع
أن يتغلب علي آخر لينومه إلا إذا كان أقوي منه، بحيث لو كان الآخر أقوي من
المنوم، أو يعارض المنوم أو يقاومه فلا يستطيع المنوم أن يجعله ينام،
وقياساً علي ذلك أقول: لو كنت وحدك أمام قوة السحر الشيطاني، ولم تكن
مدرعاً ومسلحاً بأسلحة روحية قوية يمكن للسحر أن يقوي عليك. أما إذا كنت
مسلحاً بالأسلحة الروحية فيمكنك بها أن تغلب، وتنتصر، فتندحر قوة السحر
أمامك، تماماً كما لو ضربك أحد بسلاح من عنده، وكنت أنت لابساً الدرع
الواقي فسلاح خصمك أو عدوك يرتد خائباً ولن يؤذيك.
أن الله لم يتركنا مجردين من أسلحة روحية يمكننا بها إذا تنبهنا لها
ولفاعليتها، وإذا استخدمناها الإستخدام الصحيح أن "نطفىء سهام الشرير
الملتهبة ناراً" (أفسس 16:6)، وأن نصد بها كل سحر وكل رقية وكل عمل من
أعمال الشيطان .
فليس عبثاً رسم الله للمؤمنين سر المعمودية، الذي به ندخل في عضوية المملكة
السماوية، وبه يطرد الشيطان من أجسادنا، بعد أن كان قبل المعمودية يسكن
فيها كما يسكن صاحب البيت في بيته، بإعتباره المالك للبيت، فإنه منذ أن
طُرد الشيطان من السماء صار هو رئيس هذا العالم" (يوحنا 31:12)، (30:14)،
(11:16). فلما نزل الله إلي العالم بالتجسد، (يوحنا 14:1) وأراد أن يغزو
مملكة الشيطان في هذا العالم، وينشىء لذاته ملكاً ومملكة (لوقا 12:19)
يكونها من أولئك الذين اقتنصهم الشيطان لإرادته (2 تيموثيئوس 26:2)، رسم
السيد المسيح لنا سر المعمودية (متي 19:28)
لتكون الباب الذي ندخل منه إلي مملكة المسيح الجديدة علي الأرض، واشترط
للداخلين فيها وبها إعلان الإيمان بالمسيح (مرقس 16:16) ورفض الشيطان وجحده
علناً، وطرده من حياة المسيحي ومن بدنه قبل دخوله إلي جرن المعمودية، وفي
مياه المعمودية تنحدر بالصلوات قوة الروح القدس لتغسل الإنسان من خطاياه
السالفة (أعمال الرسل 16:22) فيولد الميلاد الثانى (تيطس5:3)، وبعد خروج
المؤمن المعمّد من جرن المعمودية يمسح المعمّد على الفور بمسحة الروح القدس
(1يوحنا27:2)، بدهن الميرون فى ست وثلاثين موضعاَ من بدنه، حتى تتحصن
المنافذ التى منها يدخل الروح النجس إلى الإنسان، فيمتنع على الروح النجس
بعد الدهن بالميرون أن يدخل مرة أخرى إلى بدن المسيحى وجسمه، بشرط أن يعمل
على صيانة الأسلحة التى لا تصدأ، وهذا يتم بممارسة العبادات من صلوات
وأصوام وتأملات ومراقبة النفس ومحاسبتها، والتقرب من المائدة الربانية.
إذا حافظ المسيحى على أسلحته وصانها بالعبادات والرياضات الروحية، فلن يمكن
للسحر أو أعمال الشيطان والسحرة أن تقوى عليه، إنما ترتد أسلحة الشيطان
خائية فاشلة..
يعمل رجال الدين علي كشف حقيقه السحره و اساليبهم الفاسده امام العالم و
لأجل هذا يبغض السحره رجال الله و يقاوموهم و لنفس هذا السبب قاوم عليم
الساحر القديس بولس الرسول في بافوس أحدي مدن قبرص ليفسد الوالي عن الأيمان
[ أع 13 : 8 ] مماجعل القديس بولس يطلب له ضربه من الله ليكف عن تضليله
للغير فيؤمن الوالي سرجيوس بالمسيح المخلص و هنا امتلأ القديس بولس من
الروح القدس و شخص اليه قائلا ( أيها الممتليء كل غش يا ابن ابليس يا عدو
كل بر الا تزال تفسد سبل الله المستـــقيمه . فالآن هوذا يد الرب عليك
فتكون اعمي لا تبصر الشمس الي حين . ففــي الحال سقط عليه ضبابا و ظلمه
فجعل يدور ملتمسا من يقوده بيد ) [ أع 13 : 8 ــ 12 \] .
المس الشيطاني شيء و سكني الشياطين شيء
آخر
السحر هو مس شيطاني تؤذي نفس و جسد الأنسان عند رفع الحصانه الألهيه عنه
مثلما حدث مع المرأه المنحنيه و التي قال عنها
السيد المسيح ( هذه و هي ابنه ابراهيم قد ربطها
الشيطان ثماني عشره سنه بروح ضعف فكانت منحنيه لم تقدر ان تنتصب البته ) [
لو 13 : 11 و 16 ] و ايضا كما في حاله ايوب الصديق حيث وجد ابليس ثغره في
حياته اذ كان بارا في عيني نفسه فأعطي الله تصريحا للشيطان بمسه فقط ( دون
سكني او امتلاك ) كما حدد الله حدود المس الشيطاني لأيوب دون المساس بعقله [
أي 2 : 4 ــ 7 ] . و قد انتهي الأمر بشفاء الرب له و افتقاده و تعويضه لأن
أيوب تواضع و أعترف بما كان عليه و صحح موقفه مع الله .
اما اذا استمر الشخص في ارتداده و مقاومه روح الله دون توبه يبغته روح رديء
[ 1 صم 16 : 14 ] لأنه اذدري بروح النعمه [ عب 10 : 29 ] . فيهوذا
الأسخريوطي حين جاءته فكره المساومه علي تسليم
السيد المسيح كان هذا مس شيطاني . و لكن حين
دخله الشيطان بعد العشاء [ يو 13 : 27 ] تطور هذا المس الي سكني الشيطان له
و امتلاكه فأرتكب ابشع جريمه اذ خان سيده و سلمه لأعداءه
الســـحر و العمـــــل
السحر هو محاوله التأثير في الناس او الأحداث . اما بوسائل الخداع و
الشعوذه أو بتسخير قوي شيطانيه و ذلك لجلب منفعه او دفع ضرر او ايقاع اذي
بالغير او استطلاع المستقبل و الرجم بالغيب
يمكن وصف السحر عامة علي انه محاولة – بترديد بعض الألفاظ المعينة ، أو
القيام بأعمال معينة ، أو كليهما معاً – و منها توجيه اللعنات او استخدام
التمائم و الأحراز او بتحطيم نموذج للعدو مصنوع من الشمع او الخشب او الطين
او غير ذلك للتسلط علي قوى العالم لإخضاعها لإرادة الإنسان .
و السحر من الأشياء البغيضه التي يكرهها الله لأنه عمل الشيطان . لهذا يقول
الرب في سفر الرؤيا ( و اما الخائفون و غير المؤمنين و الرجسون و القاتلون
و الزناه و السحره و عبده الأوثان و جميع الكذبه فنصيبهم في البحيره
المتقده بنار و كبريت ) [ رؤ 11 : 2 ــ 8 ]
يسمي السحر عند العامه بالعمل لربط الذين ليس لهم حمايه من الله و تقييد
الأرواح الشريره لهم مما يجعل تصرفاتهم غير طبيعيه لأن القوي الشريره التي
تسيطر عليهم تسلب ارادتهم و تلغي عقولهم و تحرمهم من الأمن و الراحه فيخيب
من يقع فريسه لهذه الأعمال و قد يصل الي ارتداد الشخص عن الأيمان أو
الأنتحار من شده القلق و الأضطرابات و يأتي بتصرفات شاذه كان يبغضها من قبل
. مسكين من يتعرض لهذا الدمار و دورنا ان نصلي لأجل هؤلاء الضحايا و
توعيتهم بأخطار اللجوء الي السحره حتي و ان كان الدافع هو ابطال اسحار أخري
( أعمال ) لأن الشيطان لا يعمل اطلاقا عملا للخير . فأنه ان تنازل عن شيء
يأخذ مقابله أشياء أشد خطوره بتقييد الأنسان في مجالات أخري أشد قسوه و
خطرا حتي و ان تأخر ظهورها حينا كنوع من التضليل .
و لا من يرقي رقيه
الرقية هى التعويذة وهى عبارة عن كلمات مرتبة منظمة يتمتمها الراقى ذاكراً
فيها أسماء معينة يسميهم الأعوان أو الخدام. وهى قد تكون أيضاً كتابة بحروف
معينة تكتب فى ورقة تسمى (حجاب) يحملها الشخص المريض أو يضعها فى مكان ما،
أو يضعها فى ماء يترك ليلة أو إثنين تحت نجوم السماء. وتكتب الرقية على
ورق أو على شقف أو على جلد حيوان. وقد يوصى الراقى أحياناً المريض بأن يحرق
تلك الورقة فى جمر نار مع أنواع من البخور زعماُ منه أنها قد تشفى المريض
أو تبعد عنه الأرواح المعاكسة.
وهذه الكتابة إما أنها لأسماء وحروف لأسماء من الشياطين والجن، وإما أنها
كلام لغو غير مفهوم وغير واضح المعنى وهى فى كلتا الحالتين لا تعنى شيئاً
بالمرة. و علي زعمهم الفاسد انها تحفظ من يحملها من الشيطان و حسد الناس . و
انها تقي من الضرر و تدفعه في حين انها ارتباط ارادي بمملكه ابليس و تعاهد
رسمي معه . ينتهي باضرار بالغه لضحاياه . ان الذين يلجأون إلى هؤلاء
الرقاة ليستعينوا بهم على حل مشاكلهم وشفاء أمراضهم فهم يجلبون على أنفسهم
غضب لا نهائى وتزيد أوجاعهم . ولا فرق بين من يستخدم تلك الأمور وبين
عبادة الأوثان ( لأن آلهة الأمم شياطين ). وقد وبخ الله فى القديم مدينة
بابل لأنها كانت تستخدم تلك الأمور فى [ إشعياء47 ] وأذلت شعب الله فى
السبى وظنت أنها فى حرز وأمان ونامت مطمئنة غير خائفة كأنها محروسة بالرقى
والتعاويذ، ولكن جاء هلاكها سريعاً ولا منقذ من يد القدير. ( فيأتى عليك
هذان الإثنان بغتة الثكل والترمل بالتمام قد أتيا إليك مع كثرة سحورك مع
وفور رقاك جداً ) [ إش47 :9] .
لا تذهب
وراء هذه الأمور
قال القديس كيرلس الأورشليمي ــ القرن الرابع ــ : لا تذهب وراء هذه الأمور
: العرافه , الفأل , التمائم , التعاويذ المكتوبه , السحر , و ما شابه ذلك
لأنك لو انسقت اليها بعد ان تكون قد جحدت الشيطان ( في المعموديه ) و تبعت
المسيح فستجد المستبد ( الشيطان ) أكثر مراره . و هكذا تسلب من المسيح
ليعمل فيك الشيطان .
المبروك قال ان راهب
عمل لك عمل بعدم الأنجاب
تغيبت احدي السيدات عن الكنيسه فجأه فقامت أحدي خدامات الكنيسه بزيارتها و
بالسؤال عنها و عن سبب ذلك قالت لها ( امتنعت عن الكنيسه لأنني اكتشفت ان
احد رجال الدين عمل لي عمل علشان ما اخلفش و لذلك لم استطع الأنجاب رغم انه
مضي علي زواجي اكثر من سته عشر عاما . ) فسألتها الخادمه عن كيفيه معرفتها
لذلك . اجابت ( ان احدي صديقاتي المقربات عندما وجدتني حزينه مهمومه
سألتني عن سر تعاستي فقلت لها كيف لا احزن و قد مر علي زواجي سته عشر عاما و
لم انجب و لا يوجد اي عيوب لدي او لدي زوجي .. فقالت صديقتي : من المؤكد
انك معمول لك عمل . انا هأخدك و نروح عند احد الأشخاص المبروكين اللي انا
عارفاه كويس و بأثق فيه و هو يشوف الموضوع و ان كان كده يفكه لك العمل.) و
اضافت قائله ( لقد ذهبت مع صديقتي و اخبرني هذا المبروك بان احد الرهبان
قام بعمل عمل لي حتي لا انجب . ثم قام الرجل المبروك بفك العمل . و الآن
اشكر الله فأنا حامل و أنتظر مولود خلال الأيام القادمه ) و اعلنت انها منذ
ان علمت بما فعله رجل الدين ( عمل لها العمل ) و قد قطعت صلتها بالكنيسه
تماما .
أحتارت الخادمه . ماذا تقول لهذه السيده و خاصه انها بالفعل حامل في الشهر
التاسع و تنتظر مولودها بعد ايام بعد ان ظلت سته عشر عاما تشتهي هذا الحمل .
كل ما استطاعته الخادمه هو ان ترفع قلبها الي الله في صلاه قصيره تطلب
فيها من الله المعونه حتي تستطيع ان ترشد هذه السيده التي خدعها الشيطان عن
طريق الدجال . و هنا سألت الخادمه هذه المرأه ( هل تتذكرين متي التقيت
بهذا الرجل المشعوذ ) فثارت المرأه و انفعلت و قالت للخادمه ( لا تقولي عنه
انه مشعوذ . أنه رجل مبروك . و عموما انا لا أنسي هذا التاريخ . فلقد كان
يوم 31 ديسمبر . أخر يوم في السنه الماضيه . و مع بدايه العام الجديد أصبحت
حامل و سأضع مولودي الأول خلال أيام ) . و هنا صرخت الخادمه قائله ( اشكرك
يارب ) فأندهشت المرأه و قالت للخادمه ( علي أي شيء تشكرين الله . الا
تخجلين ان احد رجال الدين هو السبب في ايذائي كل هذه السنين .
و لولا هذا الرجل المبروك لما كنت الآن حامل ) فقالت الخادمه ( لقد خدعك
المشعوذ الذي تقولين انه مبروك . لقد قلت انك حامل في الشهر التاسع. و قلت
انك أصبحت حامل مع بدايه العام الجديد حيث انك التقيت بالدجال في آخر يوم
بالسنه الماضيه ) قالت المرأه ( هذا صحيح ) قالت الخادمه ( أيتها الأخت
المخدوعه . تذكري اننا في شهر يوليو أي ( شهر 7 ) أي انه مضي علي مقابلتك
للرجل الدجال سبعه شهور فقط و ليس تسعه شهور . لقد ذهبت الي الدجال و انت
حامل في شهرين . و انت لا تدرين . و استطاع هذا الرجل خداعك . لقد تصادف
موعد مقابلتك معه و انت حامل . و الفضل لله فقط في انك اصبحت حامل و ليس
لهذا المشعوذ ) . و بدأت المرأه تفيق من غفلتها . و شعرت بخداع ابليس و
اعوانه . و قدمت توبه الي الله . فلنحذر طرق ابليس و اعونه من المشعوذين و
لا نكن من السذاجه حتي نطلق عليهم ( المبروكين ) .
ولا من يسأل جانا أو تابعه
الجان هو روح شرير . و يدعي تابعه انه يستحضر من يشاء من الموتي لأستشارته [
1 صم 28 : 7 و 2 مل 1 : 3 ــ 5 ] . و يحذر الوحي الألهي من الألتفات الي
الجان و طلب التوابع بقوله ( لا تلتفتوا الي الجان و لا تطلبوا التوابع
فتتنجسوا بهم ) [ لا 19 : 31 ] و لهذا قال الرب ( اذا كان في رجل او امرأه
جان او تابعه فأنه يقتل . بالحجاره يرجمونه . دمه عليه ) [ لا 20 : 27 ] . و
هنا نلاحظ أن الرب لم يقل إذا كان مع رجل أو إمرأة جان أو تابعة. بل قال (
فى ) وإذا كان فى رجل أو إمرأة فأن هذا يعنى بكل وضوح أن الأرواح الشريرة
تسكن داخل هؤلاء الوسطاء.. فصيروا أنفسهم معبد للشيطان، ومحراب يسكن فيه
إبليس. لهذا جاءت العقوبة هي ان يقتل.. بالحجارة يرجمونه.. دمه عليه. و
جاءايضا ( النفس التي تلتفت الي الجان أو الي التوابع قال الرب اجعل وجهي
ضد تلك النفس و أقطعها من شعبها ) [ لا 20 : 6 ]
و لا من يستشير الموتي
لدراسه هذا الموضوع نقول اولا انه من فيض محبة الله للإنسان أن خصه بأسمي
الميزات التي جعلت مكانته أسمي من جميع المخلوقات السماوية والأرضية0أما
السماوية وهي الأرواح النورانية فقد قيل عنها ( أليس جميعهم أرواحاً خادمة
مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص ) [ عب 14:1]0 وأما عن الأرضية
فقد أشير إليها في الآية ( فمن هو الإنسان حتي تذكره وابن آدم حتي تفتقده
وتنقصه قليلاً عن الملائكة وبمجد وبهاء تكلله0 تسلطه علي أعمال يديك0 جعلت
كل شيء تحت قدميه00 ) [ مز 8: 4 – 6 ]
[/center]
لذتي مع بني آدم
بعد ان اتضح لنا سمو مكانة الإنسان عند الله، وكيف أنه مخلوق علي صورة
الكمال الالهي [ تك 26:1] نستطيع أن ندرك لماذا قالت حكمة الله ( فرحة في
مسكونة أرضه ولذاتي مع بني آدم ) [ 31:8 ] أي أن القلب البشري هو المكان
الذي شرفه الله بأن يكون مكان راحته [ أم 26:23 ]. بل هو الملكوت [ لو
11:17 ] الذي حول محوره درات عملية الفداء لتحريره من سيطرة وعبودية إبليس [
يو 8: 34 – 36 ] وفي سبيل صيانته لا تزال الحرب تستعر نارها بين مملكة
السماء ومملكة إبليس ( فاني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء، أن اليد
علي كرسي الرب، للرب حرب مع عماليق من دور إلي دور ) [ خر 17: 14 – 16 ] ..
( لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس ) [ يو 8:3 ][/size][/center]