مارجريت الاداره العامه
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 21/05/2010 العمر : 41
| موضوع: العقيدة الأرثوذكسية فى صلوات الأجبية الأحد أغسطس 01, 2010 4:13 pm | |
| العقيدة الأرثوذكسية فى صلوات الأجبيةالعقيدة الأرثوذكسية فى صلوات الأجبية صلاة الأجبية هى مدرسة للحياة الروحية الأرثوذكسية , والفكر العقيدى الأرثوذكسى . ولقد رتب الآباء صلوات الأجبية , منذ القرون الأولى للمسيحية بدليل ما ورد فى كتاب العهد الجديد : "وصعد بطرس ويوحنا معاً إلى الهيكل فى ساعة الصلاة التاسعة " ( أع 1:3 ) " ومتى إجتمعتم فكل واحد منكم له مزمور له تعليم له لسان له إعلان له ترجمة . فليكن كل شئ للبنيان " (1كو26:14) ولم تكن الأناجيل قد كتبت بعد فى بداية عهد الآباء الرسل . فلذلك كان مع توزيع المزامير على المؤمنين وقت الصلاة , كل من له موهبة التعليم أو من لديه أى إعلان أو تكلم بألسنة أو ترجمة الألسنة كان يقوله فى وسط الجماعة الكنسية . ولكن بنظام وترتيب وذلك للبنيان . ثم بعد ذلك كتبت الأناجيل والرسائل , فمع المزامير فى صلوات السواعى تم ترتيب الأناجيل التى تتلى بعد المزامير ثم قطع الصلوات التى تتبع المزامير . وصلاة الأجبية هى مجموعة من المزامير ( 12 مزمور لكل صلاة وصلاة باكر 18 مزمور , وصلاة نصف الليل لها نظام خاص , وصلاة الستار خاصة بالآباء الرهبان ) يتبعها الإنجيل المناسب للساعة ثم القطعة . وصلاة الأجبية هى تراث قد إستلمناه مع الإيمان المسلم من القديسين , ولذلك فإن الكنيسة منذ العصور الأولى للمسيحية إبتدأت ترتيب صلوات السواعى الخاصة بها , ويوجد تشابه واضح مع صلوات الساعات التى تستخدم فى الكنائس اليونانية , ( الروم الأرثوذكس ) وهذا دليل على قدم إستخدام صلوات الأجبية . وهناك بُعد روحى وآخر عقائدى ولاهوتى فى صلاة الأجبية وهذا هو موضوعنا : ونريد أن نلفت الأنظار أن العقيدة الأرثوذكسية موجودة فى صلاة الأجبية كما هى موجودة فى ألحان الكنيسة والتسبحة . خلال صلاة الأجبية , نحن نتلو قانون الإيمان ( نعظمك وبالحقيقة ) هنا نحن نعلن أن العذراء هى ثيؤطوكوس أى والدة الإله . ولذلك نقول فى مقدمة قانون الإيمان : نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . وفى قانون الإيمان نحن نعلن إيماننا بالثالوث القدوس , وبالكنيسة الواحدة , والمعمودية المقدسة , وقيامة الأموات , وحياة الدهر الآتى . تذكار الدينونة هو دعوة للتوبة المستمرة ومحاسبة النفس والأستعداد للمجئ الثانى : + إذا ما تفطنت فى كثرة أعمالى الرديئة ويأتى على قلبى فكر تلك الدينونة الرهيبة , تأخذنى رعدة فأهرب إليك .... ( لم يقل أهرب منك بل أهرب إليك ) ( القطعة الثانية من الخدمة الثانية من صلاة نصف الليل ) + هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل ..... لكن توبى يا نفسى ما دمت فى الأرض ساكنه .... ( القطعة الأولى من صلاة النوم ) + إذا كان الصديق بالجهد يخلص فأين أظهر أنا الخاطى .... ( القطعة الأولى من صلاة الغروب ) + فأنظرى يا نفسى لئلا تثقلى نوماً فلتقى خارج الملكوت بل أسهرى وأصرخى .... ( القطعة الأولى من الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل ) + تفهمى يا نفسى ذلك اليوم الرهيب وأستيقظى وأضيئى مصباحك بزيت البهجة .... ( القطعة الثانية من الخدمة الأولى من صلاة نصف الليل ) خلال صلوات الأجبية نحن نطلب مراحم الله : مزمور " إرحمنى يا الله " يقال فى مقدمة كل صلاة . وفى كل صلاة نصلى كيرياليسون " يا رب إرحم " 41 مرة . فالإنسان الأرثوذكسى هو طالب رحمة الله . وهذا تطبيق لما فعله العشار حين قال " اللهم إرحمنى أنا الخاطئ " فنزل إلى بيته مبرراً ( لو 13:18-14 ) وطلب رحمة الله يقودنا دائماً إلى الإتضاع . لكن المنهج البروتستانتى يقود إلى الكبرياء حيث يقولون نحن أعظم من منتصرين .... إلخ . ( صلاة كيرياليسون أكثر الصلوات تكراراً فى جميع صلوات الكنيسة ) وما دمنا نطلب مراحم الله كل حين , فنحن نصرخ دائماً لطلب الخلاص وخاصة فى المزمور 118 الذى نصليه فى صلاة نصف الليل , ( لتأت علىّ رحمتك يا رب وخلاصك كقولك ـ تاقت نفسى إلى خلاصك ـ لك أنا فخلصنى يا رب ـ عيناى قد ذبلتا من إنتظار خلاصك يا رب ) . وخلاص نترجاه : ـ الخلاص الذى نلناه ــــ المقصود به الخلاص من الخطية الجدية والخلاص من الخطايا السابقة للمعمودية , وصلب الإنسان العتيق . ـ الخلاص الذى نحياه ــــ هو التمتع بالخلاص من خلال وسائط النعمة وأسرار الكنيسة مثل الإعتراف والتناول . ـ الخلاص الذى نترجاه ـــ هو أمرين أولهما أن نتمم خلاصنا , وثانيهما أن ننال نصيب فى القيامة العامة لنرث ملكوت السموات . وهذا الخلاص الذى نترجاه يتضمن الخلاص من جسد الفساد والحصول على جسد القيامة . والأرثوذكسية هى أن الإنسان يطلب الخلاص طوال حياته وهذا تطبيق للنص الكتابى : " تمموا خلاصكم بخوف ورعدة " ( فى 12:2 ) • فى القطعة الثالثة من كل صلاة نحن نتشفع بالعذراء القديسة مريم ـ فهذه صلوات توسلية للعذراء القديسة مريم لطلب معونتها فى حياتنا وجهادنا وتوبتنا . أما الشفاعة الكفارية فهى بدم المسيح فقط . • صلاة نصف الليل ـ هى تذكار للمجئ الثانى للسيد المسيح, والإستعداد لهذا المجئ والسهر هنا له معنيان أولهما هو اليقظة المستمرة ومحاسبة النفس بإستمرار , والمعنى الثانى هو عدم النور والسهر للصلاة . وصلاة نصف الليل هى دعوة وتحذير من النعاس والتهاون فى الحياة الروحية , وهى تحمل معونة ونعمة خاصة لمن يصليها . • طلب معونة الروح القدس مهم جداً فى حياتنا ـ ففى صلاة نصف الليل بعد أن نصلى ونطلب الخلاص من المسيح ونطلب من أنفسنا اليقظة والسهر . فإننا نلتجئ إلى الروح القدس لكى يقودنا ويطهرنا ويعدنا للعريس السمائى الرب يسوع المسيح ( وفى الخدمات الثلاث من صلاة نصف الليل نحن نصلى الثلاث قطع الأخيرة من صلاة الساعة الثالثة الخاصة بالإمتلاء من الروح القدس ... أيها الملك السمائى المعزى ... ) أخـيراً فإن صلاة الأجبية تجعلنا نعيش العقيدة الأرثوذكسية , ولا ننسى أن القديسين العظام صلوا بالأجبية . ولذلك علينا أن نواظب على صلوات الأجبية وأن ننتبه إلى ذخائر العقيدة الأرثوذكسية الموجودة فى الأجبية سواء المزامير أو القطع . وعندئذ نستطيع أن نتمم الوصية الإلهية " ينبغى أن نصلى كل حين ولا يمل " ( لو 1:18 ) ولنتذكر كل حين نصيحة قداسة البابا شنودة الثالث لأبنائه الروحيين ( إحفظوا المزامير تحفظكم المزامير ) الرب يمنحنا بركة صلواته عنا كل حين | |
|