(الشك والصراع، سيادة الله، الرجاء).
+ عرف الكلدانيون بعنفهم ثاروا ضد
الآشوريين عام 626 ق. م وانتصروا علي
المصريين في موقعة كركيش عام 605 ق. م يبدو ان النبي كتب بعد هذه المعركة أو قبلها بقليل (كتب في أيام يهوياقيم).
+ تنبأ عوبديا ضد أدوم الذي أساء إلى يهوذا وناحوم ضد أشور "نينوى العاصمة" الذي أساء إلى الأسباط العشرة، وحبقوق ضد الكلدانيين.
سماته
+ امتاز
هذا السفر بانفتاح قلب النبي في دالة لدي الله: يسأل ويناقش وينتظر الإجابة.. الله محب للحوار مع الإنسان كما حدث مع إبراهيم (تك 18: 17 33).
محتويات السفر:
أولا: تأديب الشعب بالكلدانيين
ص1+ يتساءل النبي إلى متي يترك الظلم وسط شعبه، الله يجيب بأنه يستخدم الكلدانيين في تأديب شعبه علي ظلمه وشره.
+ سر فساد الشعب: "جمدت الشريعة ولا يخرج الحكم بته لأن الشرير يحيط بالصديق فلذلك يخرج الحكم معوجا" (ع 4) الشريعة التي تلهب القلب نارا وتجعله حيا تصير جامدة بلا فاعلية حينما يحيط الأشرار بالصديقين ويفسدون فكرهم!
+ الكلدانيين الأمة المرة القاحمة إشارة
لإبليس …(ع6) فأننا إذ نصمم علي الشر وخاصة اغتصاب الآخرين يتركنا الله للتأديب حتى بواسطة الشرير نفسه الذي اخترناه بقبولنا أعماله وفكره فينا.
+ يدخل إبليس القلب ليسبيه ويجعله ملكوتا هائل للظلمة ومخوف.. لأن الإنسان بلا عون إلهي ليقاومه! فخيله أسرع من النمور، وأحد من ذئاب المساء وفرسانه منتشرة! يعمل بعنف وبقوة وخداع ليلا (في الظلمة)، وبطرق كثيرة متنوعة (فرسانه كثيرة ومنتشرة) لا يقدم الحيلة! فرسانه تطير كالنسور.. إذ ترفع قلب الإنسان إلى الكبرياء حتى لا ينعم بالخلاص.. يسخرون بالملوك أي يسخرون بأولاد الله الذين سقطوا بإرادتهم تحت سلطانه!
+ مع ان النبي يصرخ بسبب شر الشعب لكنه إذ سمع عن تأديبهم تحررت نفسه صارخا لله القدوس ألا يسمح بموت الشعب بل تأديبه (ع 12 17)
ثانيا: هلاك الكلدانيين
ص2+ كيف يؤدب الله شعبه بأمة أشر منه "بالكلدانيين"؟ يجيب الله أنه لا يتجاهل شر الأداة التي استخدمها لكنه قادم سريعا ليعاقبها .
+ إن كان قد قدم الله تبريرا لتأديبه علي يد الكلدانيين فانه أيضا إذ يعاقب الكلدانيين يقدم تبريرا.. حتى يعلن الله تقديسه للفكر البشري فلا يفعل شيئا حتى مع الأشرار إلا بعد أن يكشف لهم كلمته ولكي يتعظ أولاده فلا يسلكون طريق الكلدانيين الذي أتسموا بالآتي :
- الكبرياء (ع 4) عدو الإيمان.. (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً). فانه علي النقيض "البار بإيمانه يحيا".. فإن كان الشرير بكبريائه يهلك فان البار لا فضل له في خلاصه إلا خلال الإيمان الحي العامل.. وقد اقتبس الرسول بولس هذه العبارة (رو 1: 17، غلا 3: 3، عب 1: 38).
- الربح القبيح (ع 9).
- الظلم وسفك الدم (ع 12).
- الزنا (ع 15).
- عبادة الأوثان (ع 18).
+ ليتنا نقدم بالإيمان قلوبنا فلا يسكنها إلا الله وحده
ثالثا: تسبحه حمد لله ومجد لله
ص3+ إذ يكشف الله له أسراره مجيبا عل تساؤلاته يقدم النبي مزمورا هو تسبحه حمد ومجد لله.
+ الشجوية (ع 1) تعنى الأوتار.
+ ينسحب قلب النبى إلى جبل سيناء ليرى الله قادما خلال شريعته من تيمان والقدوس من جبل فاران.
+ يتحدث عن سر بهجة قلبه.. الخلاص الحقيقي في
المسيح... خرجت لخلاص شعبك لخلاص مسيحك سحقت بأس بيت الشرير.معريا الأساس حتى العنق (ع 13) فبالصليب أعلن خلاصنا وانسحق رأس إبليس الحية القديمة.
+ العمل الخلاص يبعث في القلب فرحا وبهجة (ع 18).