+ كتب عوبديا نبواته بعد سقوط أورشليم (ع 10 - 14، 2 أي 36: 17 - 21) علي يد الكلدانيين عام 587 ق. م
+ أصغر أسفار العهد القديم وهو موجه ضد أدوم. كلمة " أدوم " معناها أحمر أو دموي أو الأرض التي جبل منها أدم
لذلك فهي ترمز إلى سافكي الدم والأرضيين، أدوم هو لقب عيسو صار لنسله من بعده إذ استولوا علي أرض سعير بعد طردهم الحوريين ( تث 2: 12)، أرض أدوم جبلية وعرة ألهبت في سكانها الشراسة خاصة ضد بني يعقوب فلم يأذنوا لهم بالعبور في أرضهم (عد 20: 14 - 21)؛ مع أن الله طالب بني إسرائيل أن يحسنوا معاملتهم بكونهم أخوة (تث 23: 7)، لكن شر أدوم تزايد وكراهيتهم صارت مُرة امتلأ كأسهم عند سبي أورشليم إذ ابتهجوا (مز137: 7) واشتركوا في التخريب، بعد إصلاح حال إسرائيل غلب داريوس ملك فارس أدوم وذبح الآلاف منهم وفي أيام المكابيين غلبهم اليهود وبالتدريج بادوا تماما.
+ تخص هذه النبوة كل نفس متكبرة تظن أنها قادرة علي حماية نفسها بسكناها علي جبال " الأنا " الوعرة، وأيضا النفس الشامتة في سقوط الغير.
+ هذه النبوة في ظاهرها تمس أدوم المتعجرف لكنها هي إعلان عن خلاص يعقوب (المؤمن) وتقديسه حيث يملك الرب عليه وفيه.
- اعتماده علي إمكانياته الخاصة لا على الله " تكبر قلبك قد خدعك أيها الساكن في محاجئ الصخر" (أي شقوق الصخر حيث كان أدوم يسكن الصخور) (ع 3).
- الله يحدر المتكبرين " أن كنت ترتفع كالنسر وان كان عشك موضوعا بين النجوم فمن هناك اُحدرك يقول الرب" (إذ كانوا يعيشون علي قمم الجبال) (ع 4).
- الله يسقطه ارضا ويذلهم باستخدام أصدقائهم لخرابهم (ع 7) (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
- الله يبيد حكماءهم وفهماءهم، " الذي ليس له فالذي عنده يؤخذ منه" (مت 25: 29).
ثانيا: ظلمه لأخيه يعقوب ع (10 - 14).
+ ان كان الكبرياء يحسب خطية موجهه ضد الله نفسه حيث يتجاهل الإنسان إمكانيات الله وحبه له ورعايته متكلا علي ذراعه البشري، فان كراهية الآخرين موجهه ضد الله، حين يعتد الإنسان بذاته يتقوقع حول الأنا فينسي أخاه بل ويبغضه يحسب هذا إهانة لله نفسه لذا جاءت وصية محبة القريب مكملة لمحبة الله وحسباهما السيد المسيح وصية واحدة متكاملة لأننا لا نقدر ان نحب الله خارج محبتنا لخليقته المحبوبة لديه.
+ وجه الله لأدوم لوم لكراهيته لأخيه يعقوب من جوانب أربعة:
- اشتراكه مع الغرباء (نبوخذنصر) في النهب.
- رفضه مساعده أخيه أثناء ضيقته، بل وقف مقابله (ع 11) ينظر ولا يسند!
- الشماتة به يوم هلاكه.
- قاوم المنفلتين الهاربين من الضيق. وسلمهم للأعداء عبيدا، عمل لا إنساني!
ثالثا: الرب يملك (ع 15 - 21)
أدوم يمثل إبليس بكونه سافك دم وقتال للناس يربطهم بالأرضيات ويسحب قلوبهم عن السماويات.. لهذا لكي يملك الرب يلزم أن يرتد عمل إبليس علي رأسه فتهلك مملكته ويخلص المأسورين تحت سلطانه، وما يحدث لإبليس ليس نقمة إلهية إنما هو ثمر طبيعي لشره.
إن كان يعقوب يشير إلى إسرائيل الجديد، فإنه إذ يبيد الرب قوة إبليس ويهدم سلطانه إنما لكي يعلن ملكوته فينا. تكون علي جبل صهيون (
الكنيسة)، نجاة أو خلاص ويكون مقدسا ويرث بيت يعقوب ويكون بيت يعقوب نارا (عمل الروح القدس الناري) ليملك فينا.
## صراع توأمين:
يروي لنا سفر عوبديا قصة صراع بين توأمين امتدت إلى أجيال طويلة بين أمتين:-
تك 25: 26 يعقوب امسك بعقب عيسو.
تك 25: 27 يعقوب إنسان كامل يسكن الخيام، عيسو صياد إنسان برية.
تك 25: 33 يعقوب اشتري بكورية عيسو، عيسو استهان بالبكورية.
تك 27: 36 يعقوب اغتصب بركة أبيه، عيسو صرخ بمرارة.
تك 27، 43 يعقوب هرب من عيسو، عيسو أراد قتل يعقوب.
تك 33 يعقوب قدم هدية لصرف غضب عيسو، عيسو انصرف عنه الغضب.
تك 36، 37 يعقوب من نسله قام إسرائيل، عيسو من نسله قام أدوم.
عد 20: 14 موسي يطلب عبور إسرائيل، أدوم يرفض عبور إسرائيل.
1 صم 14: 47 شاول يضرب أدوم.
1 أي 18: 13 أدوم غزاها داود وأقام حراسا عليها .
1 مل 9: 26 سليمان استخدم أرض أدوم.
2 أي 20: 1 أدوم انكسروا أمام يورام.
2 أي 20: 22 امصيا يقتل 10 آلاف من أدوم.
2 مل 8: 20 غزا أدوم يهوذا.
2 مل 8: 22 تمرد أدوم علي يهوذا.
مز 137: 7 أدوم وفرحهم بخراب
أورشليم.