** مفتاح السفر:- "اذكرني يا الهي من أجل هذا ولا تمح حسناتي التي عملتها نحو بيت الهي ونحو شعائره" (
13: 14)
** كاتب السفر:
+ كاتبه هو نحميا بن حكليا (ربما من نسل ملوكي ليهوذا) و"نحميا" اسم عبري يعني "تحنن يهوه". ولد في السبي وصار ساقيا (تراشاثا) للملك أرتحشستا؛ احتل هذا المركز العظيم ريما خلال تأثير أستير التي كانت حية وهي زوجة أب الملك. لكن قلبه كان في وطنه، وقد رجع ومعه جماعة من اليهود سنة 445 ق.م وبنى
سور أورشليم وأعاد حفظ يوم السبت والتقدمات.
+ إذ سمع بحال أورشليم ناح وصام وصلي إلى الله ولما سأله الملك عن سر حزنه رجاه أن يعود إلى بلده يبني أسوارها المهدمة، فأعطاه
الله نعمة في عيني الملك الذي قدم له رسائل توصية وانطلق إليها.
+ بني سور أورشليم (كان عزرا قد سبقه إليها قبله بحوالي 12 عاما) بالرغم من مقاومة الأعداء له.
+ أهتم نحميا بالبناء الداخلي للشعب مع بناء السور، وبعد 12 عاما عاد إلى شوشن عاصمة الإمبراطورية الفارسية لكنه لم يبق فيها طويلا إذ رجع إلى أورشليم مرة أخري عام 434 ق.م حيث أصبح حاكما عاما اهتم بالإصلاح الروحي لشعب الله.
+ صار نحميا قائدا مدنيا معينا من قبل الملك الفارسي وكان يمثل القيادة الروحية الحقة:
لا يشغله مركزه بل آلام أخوته ترك نحميا الحياة السهلة المترفة الآمنة داخل القصر ليمارس حياة التعب والآلام لذا صار مصلحا حقيقيا.
يؤمن بالصلاة مع العمل 1: 4، 6: 3، (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً). لهذا لم يوجد عيب في شخصيته بل كان شجاعا في الرب
يؤمن بالعمل الخارجي (السور) مع الداخلي
جاهد مع الله بالعبادة الحقة، ومع الملك بالأمانة في العمل مع الشجاعة في تواضع، ومع الشعب ببث روح الرجاء بلا مهادنة، وضد
الأعداء بعدم الارتباك بمناقشتهم، لم تثنيه المقاومة الخارجية ولا الداخلية بل دفعته للعمل بقوة أعظم لإيمانه أنه يعمل لحساب الرب لا الناس.
** محتويات السفر:-
أولا: الاستعداد للعمل
ص 1،
2+ نحميا أمام الله ص 1.
+ نحميا أمام الملك ص 2: 1 - 8.
+ نحميا يفتقد أورشليم ص2: 9 - 18.
+ نحميا أمام أعداءه ص2: 19 -20.
ظهر نحميا كرجل صلاة ورجل عمل في نفس الوقت:
فكان صورة حية للعمل الحق فقد بدأ بالصلاة متكئا علي الله نفسه صاحب الكرم الذي يبدأ العمل ويكمله.
يؤمن بالاتكال علي الله الذي ينجح الطريق لكن دون رخاوة من جانبه.
عرض حياته للخطر أمام الملك وواجه الأعداء بقوة إيمانه بالعمل لحساب الله.
ثانيا: البناء ص 3 - 6:
+ اشتراك الكل في العمل (
ص 3):
بناء السور الذي قام به نحميا يكشف لنا عن العمل الروحي السليم لبناء
الكنيسة روحيا (يبدأ بالكاهن العظيم وأخوته الكهنة ليكونوا قدوة للشعب في العمل بروح الجماعة. لا لمصالحهم الخاصة إنما لحساب الجماعة كلها)
<BLOCKQUOTE>- بالتحطيم النفسي ص 4: 1 - 6
- بالتآمر للحرب ص 4: 7 - 23
</BLOCKQUOTE>كل عمل حي يثير الشيطان عدو الخير، فيحاربنا بالطرق النفسية والجسدية لكن ينبغي أن نحاربه بشجاعة وبقوة متكلين علي الله " إلهنا يحارب عنا " (ع 20) بناء السور لا يكتمل إلا ببناء الداخل، لهذا يطالب نحميا الأغنياء برد الرهائن لأصحابها المساكين، ويقدم نفسه قدوة، فلا يطلب الجزية الخاصة بالحاكم، ولا يعيش في ترف.
+ إتمام السور بالرغم من المقاومات
ص 6.
ثالثا: تثبيت العمل ص 7 - 12:
+ التنظيم والحراسة بحكمة
ص 7+
البناء بالشريعة الإلهية ص8، وقف عزرا الكاهن علي منبر خشبي وقرأ الشريعة للشعب وشرحها.+ البناء بالتوبة الجماعية
ص9 + التعهد بتقدمات للرب
ص 10+ تنظيم السكني في يهوذا
ص11 إن كان بناء السور ضروريا فبقاؤه أهم! فإن كثيرون يبدؤون بقوة، وبسبب تراخيهم لا يحتفظون بما نالوه، لهذا اهتم نحميا بتثبيت العمل خلال القيام بتنظيمات هامة.
رابعا: إصلاحات بعد الرجوع الثاني
ص 13:
+ فرز اللفيف "الغرباء" (قبل سفره) 1 - 3.
+ رد حقوق الرب (التقدمات) 4 - 14.
+ حفظ السبت..............15 - 22.
+ رفض الزواج بغريبات 23 - 31.
- إذ ذهب نحميا إلى بابل وعاد إلى أورشليم وجد أخطاء كثيرة وبقلب متسع مملوء رجاء قام بعلاجها.
- من بركات الرب عليهم أنه بالسبي لم يعد يمارس اليهود العبادة الوثنية، لكنهم سقطوا في
الزواج بالأجنبيات الوثنيات قام بتأديبهم خاصة الكهنة
واللاويين، لذا يحذرنا الرسول بولس: لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين" (2 كو6: 14).
" فاذكرني يا الهي بالخير " (13: 31).