الاختصار: تك= GE
هو السفر الأول من أسفار الكتاب المقدس
** محور السفر: سفر البدايات
+
الله خالقي: خلقني ملكا حيا وبإرادتي صرت عبدا ميتا.
+ تدبير الله للإنسان الساقط: قصة الخلق، البدايات، العصيان، الخطية، الوعود، الطاعة، النجاح، بنى إسرائيل.
** اسم السفر:-
دعي في العبرية "برشيث"، أي في البدء، وهي الكلمة الأولى في السفر، أما تسميته بالتكوين فمترجمة عن السبعينية لأنه يتكلم عن أصل تكوين جميع الكائنات ثم مبادئ التاريخ البشرى.
** كاتبه:-
كاتبه هو موسى النبي بالوحي الإلهي، مستخدما
التقليد المسلم إليه عن آبائه شفاهه أو كتابة، وربما استند على السجلات التى وضعها يوسف في قصر فرعون.
** غاية السفر:-
+ إن كان الإنسان كثير التعثر فى الله حتى في الفردوس، يبقى الله ساعيا في المبادرة بالحب، مشتهيا خلاصه.
+ يسخّر الله التاريخ من اجل خلاص الإنسان والدخول به إلى الأبدية؛ ففي فترة التاريخ البدائي يعلن الله حبه للإنسان خلال الخليقة ويكشف عن تقديره للحرية الإنسانية؛ وفي عصر
الآباء البطاركة يكشف عن اختياره لأولاده وتدبيره لخلاص شعبه.
+ في هذا السفر ابرز البذار الأولى للوصية ( الشريعة الإلهية)، الاختيار، العهد مع الله، الذبيحة كسر مصالحة، سر بيت الله، النبوة،
الأسرة و
الزواج المقدس.. انه بحق هو مفتاح
الكتاب المقدس بعهديه.
+ كتب نثرا لا شعرا، بطريقة تاريخية ليقدم لنا الحق في بساطة ووضوح، بعيدا عن الأساطير التي ملأت العالم في ذلك الحين.
+ يبدأ بالحديث عن الله مخرج الحياة من الموت والعدم، ليختتم
بيوسف في أكفانه.. آي يختتم بالإنسان الحي يدخل الأكفان.
** محتويات السفر:-
* أولا: التاريخ البدائي ص 1- 11
قدم لنا التاريخ منذ الخليقة حتى بدء ظهور
إبراهيم كأب الآباء، بطريقة مبسطة تعلن رعاية الله للإنسان، واهتمامه بخلاصه .
دخول الخطية إلى العالم ص 1:
3 -
4: 6 1
* ثانيا : تاريخ الآباء البطاركة ص 12- 50
قصة أسحق ص 25- 26.
قصص يعقوب وعيسو ص 27- 37.
قصة يوسف ص 37-50.
تعتبر هذه الحقبة الزمنية هي خطوة تمهيدية لاختيار الله لشعبه، ليصير خميرة مقدسة من اجل خلاص العالم.
1 - إبراهيم ص 12- 24
. دعوة إبراهيم ص12
- إن كان
إبراهيم يمثل الأب الذى قدم ابنه ذبيحة حب، فان اسحق يرمز للابن الذي اسلم ذاته بالحب للموت في طاعة لأبيه.
- تحقق زواج اسحق برفقه عند البئر، ويتم زواج
الكنيسة لعريسها خلال مياه
المعمودية.
3 - يعقوب ص 25- 36
"أحببت يعقوب وأبغضت عيسو" رو9
4 - يوسف ص 37-50
** كلمة الله والتاريخ البشري: -
- الله بحبه الفائق يود أن يرفعني فوق الزمن ليدخل بي إلى الأبدية؛ وينطلق بي فوق المكان لأعبر إلى سماواته.
- خلق هذا الإله العجيب الزمن؛ أوجد كوكب الأرض من أجلي ليعلن لي بكلمته عن حبه وشوقه وتقديسه للزمن كما لحياتي علي الأرض حتى يرفعني إليه. (إقرأ بموقع كنيسة الأنبا تكلا نص السفر كاملاً).
** الشريعة والتاريخ:-
- عند سقوطي لم يقف الله مكتوف اليدين؛ قدم لي الشريعة أشبه بمرآة تكشف عما حل بي لكي أطلب عونا من الله مخلصي.
- إن كانت الأسفار التاريخية تحتل القسم الثاني من
العهد القديم (الناموس، الأسفار التاريخية)، الأسفار الحكمية (أيوب - المزامير- الأمثال – الجامعة - نشيد الأنشاد – بالإضافة إلى حكمة يشوع بن سيراخ) النبوات (جميع الأنبياء الكبار والصغار من أول أشعياء وحتى ملاخى مضافاً إليها نبوة باروخ)).. إلا أن كل سفر يكاد يحمل لمسة تاريخية من بعيد أو قريب كما تحمل الأسفار التاريخية مسحة لاهوتية روحية؛ لا يمكن عزل التاريخ البشري أو الحياة البشرية عن كلمة الله.
* لكن كل ما فعلته الشريعة أنها كشفت عن حب الله وعمله بقي أن يتحقق هذا الحب عمليا في شخص
المسيا، حكمة الله مخلص العالم
وجاءت الأسفار التاريخية تؤكد الحقائق التالية:- أن الله عامل في تاريخ البشرية قبل خلقة آدم الأول ويبقي عاملا إلى مجيء آدم الثاني الأخير ليحمل كل المؤمنين الحقيقيين إلى شركة أمجاده السماوية.
- في معاملات الله مع البشرية خلال التاريخ كله توجد أحداث تمس كياني، وعلاقتي الشخصية مع الله مخلصي، فان الله يود أن يعبر بي مستخدما كل وسيلة حتى يبلغ بي إلى الأحضان الإلهية.
- فإن كان تاريخ البشرية من جهة خلاصنا اجتازت عدة مراحل فإنني أري هذا التاريخ كله ليس غريبا عن أعماقي الداخلية. هذه المراحل بدأت بالأتي:
.. الخليقة: من أجلي خلق كل شيء ليقيمني ملكا صاحب سلطان حتى علي الفضاء.
.. تجديد الأرض (نوح والطوفان): يجدد روح الله طبيعتي في مياه المعمودية ويعمل علي تجديد فكري بلا انقطاع.
.. عصر البطاركة: حينما يجحد العالم خالقه يجد الله إبراهيم أمينا ومطيعا، هكذا أود أن أكون ابنا لإبراهيم واسحق ويعقوب حتى إن هاج العالم كله ضد
الإيمان الحق، في هذا العصر ظهر أيضا أيوب قاومه أصدقاؤه حتى زوجته، لكن الله في السماوات يدافع عنه أمام قوات الظلمة ويذكيه ويكلله.
يكشف لي الناموس ما فعلته بي الخطية إذ حطمت
أيقونة الله الجميلة في داخلي، شكرا لله الذي قدم لي الناموس فأدرك حاجتي إلى الله مخلصي ومقدسي وقائدي ونصيبي الدائم.
.. في أرض الموعد: دخل يشوع بن نون بالشعب إلى أرض الموعد كما إلى عربون السماء.
وقد مر الشعب بمراحل كثيرة هناك:
<B>
<BLOCKQUOTE>أولا </B>: في ظل النظام الثيؤقراطي، حيث يبقي الله هو الملك.
ثانيا: في ظل النظام الملكي، بجانبيه الشرير (شاول) والصالح (
داود).
ثالثا: انقسام المملكة، بسبب رفض رحبعام المشورة الصالحة التقية وقبوله المشورة العنيفة.
رابعا: سقوط المملكتين تحت السبي، إسرائيل سباه أشور ويهوذا سابته بابل ليلتقيا معا في الذل في ارض السبي.
سادسا : مجيء المخلص -
يسوع المسيح - إليهم في أرض الموعد ليرفع العالم كله إلى السماء.
</BLOCKQUOTE>* هذه لمحة سريعة عن التاريخ كما ورد في العهد القديم حتى يلتقي المؤمن بربنا يسوع.
* في البرية يقدم الله الوصية الإلهية (الشريعة) حتى تؤكد النفس قبولها الخلاص المجاني خلال الطاعة. لا يفصل الله بين الوصية والعبادة، أو بين الشريعة وخيمة الاجتماع.. فنحن نطيع وصية الله لكي نوجد فيه ويسكن هو فينا، فنصير خيمة مقدسة له، يحل بمجده في داخلنا. لأن الوصية غايتها العبادة الحقة، والعبادة الحقة تسندنا في طاعة وصية أبينا السماوي.