مُلاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف ( 1بط 3: 2)
قد يتأثر المحيطين بنا بالمعاملة الطيبة والسيره الطاهرة دون ان نوعظهم او نقول لهم نصائح مباشره، ويستخدم روح الله هذه الطريقه احيانا لتبكيتهم على خطيتهم، ويجعلهم يحبون المسيح والكنيسة
قرأت قصة عن رجل ألماني ثري، كانت زوجته مسيحية تقية. وكان هذا الرجل يسترسل في شرب الكحول، يقضي الليل والنهار في الخمارات حتى ساعة متأخرة من الليل ويعامل زوجته بمنتهي القسوة. أما هي، فكانت تصرف الخَدَم وتدعهم يذهبون إلى أسرّهم على أن تبقى هي مستيقظة حتى رجوعه لكي تستقبله بلطف من دون أن توبخه البتة، أو تتذمر أمامه. وكانت مضطرة أحياناً إلى أن تخلع عنه ثيابه وتضعه في فراشه.
ذات ليلة، خاطب زملاءه في الخمارة بالقول: أراهن على أنه إذا ذهبنا إلى البيت، فسنجد زوجتي مستيقظة تنتظرني. وسوف تحضر إلى الباب لكي ترحب بنا ترحيباً ملوكياً. وفوق هذا كله، ستُعد لنا طعام عشاء في حال اذا طلبت منها ذلك.
في البداية، شكّوا اصدقاءه في الأمر، لكنهم قرروا أخيراً الذهاب للتحقيق من صحة ذلك. وبكل تأكيد، أقبلت الزوجة إلى الباب حيث استقبلتهم بحفاوة. ثم رضيت بنفس راغبة، أن تُعد لهم طعام العشاء، من دون أن يظهر عليها أي أثر للمرارة. لقد خدمتهم، ثم مضت إلى غرفتها. وما أن تركت المكان حتى راح أحد الرجال يوبخ الزوج بالقول: من أي صنف أنت حتى تتصرف بهذا الأسلوب الفظ مع امرأة طيبة كهذه؟ ثم قام هذا الصديق من دون أن يُكمل عشاءه، وغادر البيت. وحذا الباقون حذوه، الواحد تلو الآخر، إلى أن انصرف الجميع من دون تناول طعام العشاء. ولم تمض نصف ساعة حتى وقع الزوج تحت تبكيت شديد على شره، ولا سيما بجهة معاملته زوجته بقسوة. عندئذ قصد غرفة زوجته، وسألها أن تصلي من أجله. وبعد ذلك تاب عن خطاياه وسلَّم حياته للمسيح. وهكذا أصبح، منذ ذلك الحين، تلميذاً مكرساً للرب يسوع المسيح. لقد رُبح للمسيح من دون كلمة.
اعطنيا يارب ان نخدمك ونجذب الاخرين لمجد اسمك بسيرتنا الحسنة الطاهره وتصرفاتنا التي بحسب وصاياك ونربح الاخرين للمسيح ... كما فعلت هذه الزوجه التي هي فعلا زوجه بحسب الكتاب.