Marmar ملك وابن ملك الملوك
عدد المساهمات : 588 تاريخ التسجيل : 02/06/2010 العمر : 30 الموقع : https://amelnor.yoo7.com/u4
| موضوع: قول.. قول يا شنودة.. يا اللي كلامك حكم الإثنين يونيو 28, 2010 4:11 pm | |
| قول.. قول يا شنودة.. يا اللي كلامك حكم
حسنين كروم
بعد أن قرأت كل ما صرح به البابا شنودة في مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي بعد انتهاء اجتماع المجمع المقدس هتفت دون أن يسمعني أحد أي بيني وبين نفسي.. قول.. قول ياشنودة.. يا اللي كلامك حكم، تقليداً لما كان البعض يردده أمامالرئيس الراحل أنور السادات وهو يلقي خطباً يقول فيها إنه سيكشف بعض الأسرار.. قول.. قول.. ياسادات، يا اللي كلامكحكم.. وسرعان ما تحولت إلي أغنية رغم أنه لم يكن يقول أسراراً أو حتي معلومات جديدة لم يتم نشرها من قبل أكثر من مرة.. لكن البابا هدد بطريقة غير مباشرة وبشكل متعمد منه وبأسلوبه الناعم بالكشف عن أسرار حقيقية لاتفاقات بينه وبين النظام واتهمه وبنفس الطرق بالتراجع عنها، إذ قال بالنص عن الحكم الصادر عنالمحكمة الإدارية العليا، صدر أثناء انتخابات مجلس الشوري وقبل انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية بوقت قليل جداً، ولا يمكن أن أسمح لنفسي بالتعليق علي مقاصد المحكمة، كما يقول البعض إن هدف الحكم هو إلهاء الأقباط عن التركيز في الانتخابات والمطالبة بنزول مرشحين أقباط، لأن المقاصد في ضمائرنا فقط، لكنني أتحدث عن نتائج الحكم، وما نتج عنه من شرخ في المجتمع، صدر الحكم في وقت تقوم فيه إسرائيل بعملياتالبلطجة ضد أسطول الحرية، وتسعي فيه إيران لفرض نفوذها في المنطقة فأحرج الدولة كثيراً، الحكم صدر عن قاض وباسم محكمة، ولم يصدر من الحزب أو باسم الحزب، لكن توقيت الحكم كان في غير مصلحة الدولة، إن المحكمة تعرف جيداً وأن الكنيسة سترفضهذا الحكم، وقال البابا أيضاً إن موقفه أصبح حرجاً مع أقباط المهجر، كلما يقوم بتهدئتهم يصدر شيء لا يستطيع بسببه السيطرة عليهم.إذن البابا يتهم الحزب الوطني صراحة بأنه وراء الحكم لإيجاد مشكلة مفاجئة للأقباط تمنعهم من التركيز علي انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وانتخابات مجلس الشعب في شهر نوفمبر المقبل، وفي العام المقبل انتخابات رئاسة الجمهورية، ولن ينفي الاتهام إسناده للبعض لأن هذا البعض جناح داخل الكنيسة، إن لم يكن البابا نفسه هو صاحبه وهذا العنف في الاتهام، والتلويح بورقة أقباط المهجر وعدم قدرته هذه المرة علي كبح جماحهم، يكشف عن أنه تعرض لخدعة من الحزب الوطني أو تراجع منه عن وعد أعطاه له، فما حقيقة الصفقة التي عقدها الحزب معه، وكانتوراء الحكم القضائي ليتخذه مبرراً لهذا التراجع، كما قال البابا نقلاً عن البعض حول مقاصد الحكم؟!ربكم الأعلم، لكن المؤكد أنه سيأتي يوم يتم الكشف فيه عن هذاالاتفاق لأن أطرافه كثيرون، ولن يظل حبيس صدورهم طويلاً لأن هناك مناسبتين باقيتين، هما انتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية، من الضروري التزام الحزب الوطني بتنفيذ ما تعهد به للبابا، فإن فعل بقي السر، وإن أخلف فهناك أكثر من وسيلةللكشف عنه، فما هذا الاتفاق؟مرة أخري، ربكم الأعلم، لكن المؤكد كذلك أن الحزب الوطني لن يستطيع القول مثلما قال عند الإشارة لوجود اتفاق بينه وبين حزب الوفد علي تخصيص عدد من مقاعد مجلس الشعب له، وينفيه جملة وتفصيلاً لأن شواهده موجودة وهي توجه رجل الأعمال وأمين التنظيم في الحزب أحمد عز ومعه رجل الأعمال القبطي وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالحزب والمقرب جداً من البابا هاني عزيز إلي مقر الكاتدرائية ومقابلة البابا، ليوضح له أنه عندما ذهب لمقابلة عضو مجلس الشعب عبدالرحيم الغول في منزله في نجع حمادي لم يكن يسانده أمام اتهامات الأقباط له بأنه الذي شجع الكموني علي القيام بمذبحة عيد الميلاد المجيد، وهي الزيارة التي أدت لتظاهر المئات داخل الكاتدرائية وهتافاتهم ضد عز ولو اقتصرت الزيارة علي هذا السبب، لكانت مقبولة ومفهومة، لكن الذي حدث - ونشرته الصحف الحكومية - لا المعارضة - أن عز عرض علي البابا حالة الحراك السياسي الذي يحدث في مصر، وخطة الحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري،والأقباط الذين سيتم ترشيحهم كما أبدي البابا إعجاباً بأحمد عز ونشاطنه والحق أن عز عرض علي البابا خطة الحزب في الانتخابات قبل أن يعرضها الأمين العام صفوت الشريف عليالرئيس مبارك - رئيس الحزب - بحوالي خمسة أيام، واللقاء الذي تم بينهما، وعلي العموم فقد نجح المرشحون الأقباط الثلاثة في الشوري عن الحزب، ولهذا نندهش من غضب البابا منه واتهامه له بأن البعض يري أن من مقاصد الحكم القضائي إلهاء الأقباط بعيداً عن الانتخابات، فهل اتفق مع عز علي عدد أكبر من الثلاثة؟ ولم يلتزم عز بالاتفاق، أم أن عز فشل في إقناع الحزب بزيادة العددتنفيذاً لاتفاقه مع البابا، ولهذا يتوقع أن يتراجع عن اتفاقه بالنسبة لعدد مرشحي الحزب الأقباط في مجلس الشعب، ولهذا بادر بتحذيره، خاصة أن العدد الذي سيتم توزيعه من مقاعد الإخوان المسلمين الحالية، وهي 88 علي المعارضة كبير ولابد أن تكون حصة الأقباط كبيرة أيضاً من الغنيمة التي سيتم تقسيمها، خاصة أن عز نفسه قبل ذلك وأثناء أحد الاجتماعات الحزبية وفي لحظةأبدي فيها قدراً من خفة الظل طالب أعضاء الوطني بأن يرددوا دعاء عن الإخوان، وهو «اللهم اجعل مقاعدهم غنيمة لنا».ومرة أخيرة، ربكم الأعلم، بتفاصيل الاتفاق الذي تم ومن لم يلتزم به كاملاً فالأيام كفيلة بالكشف عنه. | |
|