مارجريت الاداره العامه
عدد المساهمات : 182 تاريخ التسجيل : 21/05/2010 العمر : 41
| موضوع: قصص من بستان المحبة الأحد يونيو 06, 2010 1:14 am | |
| قصص من بستان المحبة
(1)
ذهب الخدام كالعادة لإحدى الدورات البعيدة عن الكنيسة..وبدأوا فى تجميع الأولاد فى المكان المحدد المتفق عليه..ولكن بمرور الوقت أحس الخدام أن الميكروباس قد تأخر خلاف العادة وأنه ربما قد حدث شئ ما... وفجأة وجدوا أمامهم الخادم المرافق للميكروباس مسيقلآ تاكسى ووقف أمامهم وأخبرهم أن الميكروباس قد تعطل وقد أسرع بتأجير تاكسى لإحضارهم...المشكلة التى واجهتالخدام أن التاكسى لن يعود مرة أخرى وظهرت المشكلة ثانية حينما تسابق الجميع على ركوب التاكسى وإتضح أنه لن يساع كل هذا العدد وقد تأخر الوقت جدآ فقرر الخدام ركوب بعض الأولاد والبقية سوف تصل الكنيسة بالمواصلات مع الخدام.... وهنا...بدأت المشاجرة لكنها من نوع جديد...فبدأ الأولاد يتشاجرون عمّن ينزل من التاكسى لشعوره أن بقية أخوته لايستطيعون أن يقفوا أكثر من ذلك،فى حين أنه يستطيع أن يقف أو يستقل أى مواصلات ونزل تقريبآ نصف من كانوا بالتاكسى حتى يركب الأخرين... وكانت بذلك مشاجرة محبة وكل واحد يفضّل أخيه وإن تعب هو قليلآ... وأخيرآ وصل الجميع للكنيسة بعد أن أعطوا مثالآ واضحآ للمحبة والبذل التى علمها لنا السيد المسيح نفسهحين قال إن الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف" وقدّم نفسه وبذلها "من أجلنا لكى يعلمنا نحن الخراف أن المحبة هى فى العطاء والتضحية والبذل. (2)
كان عماد مواظبآ على حضور مدارس الأحد لكنه كان لا يكلّم أحدآ....يأتى على ميعاد مدارس الأحد وينصرف مباشرة بعدها،وفى إحدى زيارات خادم مدارس الأحد له صارحه عماد أنه لايشعر بمحبة الآخرين له فجاوبه الخادم أن من يريد محبة الأخرين عليه أن يبدأ هو بمحبتهم أولآ...فقال عماد للخادم أنه يحبهم ولكنه لايعرف كيف يقدم لهم هذا الحب فقال الخادم يجب أن تترجم هذا الحب إلى عمل وأبسط هذه الأعمال أن تأخذ بعض أسماء زملائك الذين يسكنون بجوارك ولكنهم غير مواظبين على حضور الكنيسة وتبدأ أن تمر عليهم قبل أن تأتى مدارس الأحد ليحضروا معك... فوافق عماد ونزل مع الخادم ليتعرف عليهم ويعرف منازلهم... بدأ عماد هذا العمل بنشاط كبير إذ كان يمر على إثنين أو ثلاثة فى كل مرة وكان لايمل فى المرور عليهم بالرغم من أن بعضهم كان لايحضر الكنيسة لعدة أسابيع متصلة وزاد عماد فى عمله هذا بأنه كان يذهب مع الخادم لهم إذا مرض أحدهم...وزادت نسبة حضور هؤلاء الزملاء لمدارس الأحد وزادت علاقة الحب بين عماد وزملائه والتى شعر بها عماد عندما لم يتمكّن فى إحدى المرات من حضور مدارس الأحد فوجد هؤلاء الزملاء مع الخادم وقد أتوا له ليسألوا عنه... أخى...أختى ...من يريد المحبة فعليه أن يبدأ هو بها...أبسط شئ تستيطع أن تقدمه للمسيح الذى أحبك أن تأتى له بمن هم بعيدون عنه ليرتووا هم أيضآ بمحبته.
(3)
فى صباح أحد أيام الصيف، كانت الحركة بالكنيسة غير عادية فقد كان هذا هو أخر يوم من أيام النادى الصيفى الذى تنظمه الكنيسة من أول الصيف لملء أوقات فراغ أبنائها ولكى يتجمعوا معآ فى محبة لقضاء أوقات سعيدة تحت رعاية الكنيسة... وكان الخدام منذ الليلة السابقة يعدّون لحفل ختام النادى،وبعد أن حضر أولاد مدارس الأحد القداس الإلهى نزلوا لتناول الإفطار..وبعد فترة وجيزة بدأت الحفلة وتوالت الفقرات والكل سعيد وهم فى فرحة غامرة... وقبل نهاية الحفل أعلن الخدام عن تقديم جائزة للولد أو البنت المثالية طوال فترة النادى،ووقف أمين الخدمة ليعلن عن الأسم الذى رشحه الخدام ليفوز بالجائزة،وإنتظر جميع الأولاد وهم فى حالة إنتباه من سيفوز؟؟!! وساد المكان هدوء تام حتى أعلن الخادم عن إسم الولد الفائز بالجائزة فوقف من بين الأولاد وبدأ التصفيق له،وذهب إلى الخادم لتسلّم جائزته فوقف أمام الميكروفون وقال: "أنا أشكر الأساتذة لأنهم إختارونى لأفوز بالمسابقة والجائزة ولكننى لا أستحق هذه الجائزة" وهنا دوت صيحات الأولاد من هذه المفاجأة وسأله الخادم عن السبب فعاود حديثه: "الجائزة دى هتنازل عنها لصديق لىّ أعتقد إنه أحق منى بها وهو موجود معنا هنا" وما أن نطق بإسمه ووقف صديقه من بين الجالسين حتى دوى تصفيق حاد إعجابآ بهذا الموقف المثالى الذى قام به هذا الولد والذى لم ينس أنه بمحبته هذه قد قام بتطبيق عملى جدآ للأية "مقدمين بعضكم بعضآ فى الكرامة". | |
|